ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة فجر اليوم القبض على مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب والقيادي بالتحالف الداعم لجماعة الإخوان في منزله، واقتياده إلى جهاز الأمن الوطني للتحقيق معه. وفي سياق متصل، رفضت القيادات الأمنية التصريح حول عملية السبب وراء ضبط مجدي حسين أو قيادات الجماعة الإسلامية لحين استكمال التحقيقات معهم. وأرجع البعض السر وراء اعتقال حسين إلى تصريح أدلى به إلى جريدة الشعب، اتهم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالوقوف خلف التفجيرات التي وقعت أمس في محيط قصر الاتحادية. إدانة الصحفيين من جانبه أدانت تنسيقية الصحفيين في بيان لها اليوم، عمليات اعتقال الصحفيين دون إذن من النيابة فضلا عن مداهمة بعض الصحفيين، مؤكدة أن استخدام النظام الحالي لزوار الليل بحق المصريين وخاصة قيادات العمل المهني والنقابي والسياسي الثوري جريمة مكتملة الأركان. وطالبت المجلس رئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف، باتخاذ موقف واضح أو الاستقالة من منصبه احتراما لتاريخه ولعدم المشاركة في مثل تلك الجرائم. واعتبرت أن ضياء رشوان نقيب الصحفيين حتى الآن هو المسئول الكاملة عن استمرار الانتهاكات للصحفيين والإعلاميين بكل قسوة وعنصرية. الإفراج عن الصحفيين مؤسسة الدفاع عن المظلومين الحقوقية، الذي يرأسها محمد عبد القدوس استنكرت القبض على عدد من قيادات تحالف دعم الإخوان، مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال، والدكتور نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية. وطالبت المؤسسة بوقف هذه الحملة الأمنية، والإفراج عن مجدي حسين ونصر عبدالسلام، وفك الحصار على منزل علاء أبو النصر، وضياء الصاوي، والكاتب الصحفي صلاح بديوي. وطالبت بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية بشكل سريع لتبني جميع مبادرات الإصلاح والتوافق، لأن الوضع في غاية السوء ويأذن بحالة من الانفلات الأمني. دعم الشرعية ورفض التحالف الوطني لدعم الشرعية، الانقلاب استنكر وبكل قوة اعتقال عدد من قيادات التحالف والحراك الثوري، لافتاً إلى أن ما يحدث يؤكد للجميع أن مبارك الثاني وعصابته لم يفهموا بعد، وأن قدراتهم المحدودة التي تضع البلاد على حافة الهاوية، توجب على من تبقي من عقلاء الوطن اتخاذ خطوة تصحيح والانضمام للشعب". يذكر خلال الشهور الماضية منعت السلطات الأمنية في مطار القاهرة الدولي مجدي حسين مرتين الأولى في إبريل الماضي منعته من السفر إلى تركيا والثانية كانت في يونيو في ومنعته من السفر إلى لبنان. نبذة تاريخية ولد مجدي حسين في 23 يوليو 1951، ووالده السياسي أحمد حسين، مؤسس حزب مصر الفتاة، وعمه هو عادل حسين، رئيس التحرير السابق لصحيفة الشعب، والأمين العام السابق لحزب الاستقلال. تخرج مجدي حسين، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1972، وهو متزوج من الدكتور نجلاء القليوبي، أمين عام مساعد حزب الاستقلال. عمل محررًا للشؤون العربية بصحيفة الشعب، التي يصدرها الحزب عام 1981، وتولى منصب أمين شباب الحزب، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب. في عام 1993 ترأس تحرير صحيفة الشعب، وأصبح عضو المكتب السياسي للحزب، وبعد وفاة الأمين العام للحزب عادل حسين عام 2001 تولى مجدي حسين منصب الأمين العام لحزب العمل، قبل أن يتولى رئاسة الحزب بعد تغيير اسمه إلى حزب الاستقلال. وتعرض مجدي حسين للسجن عدة مرات أبرزها عام 1998 بعد حملة على وزير الداخلية وقتها، وعامي 1999 و2000 بسبب حملة أخرى على وزير الزراعة يوسف والي. في يوم الأربعاء 11 فبراير 2009 حكمت محكمة عسكرية على مجدي حسين بالسجن عامين وتغريمه خمسة آلاف جنيه بعد أن أدانته بتهمة التسلل عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة في شهر يناير من العام نفسه، وكانت السلطات المصرية قد قامت باعتقاله يوم 31 يناير أثناء عودته من القطاع. شهرته وفي 19 يناير 2011 قضت محكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ القرار الصادر من وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون بالامتناع عن الإفراج الشرطي عن مجدي حسين بعد أن قضى ثلاثة أرباع المدة المحكوم عليه بها في السجن، وتم خروجه يوم 29 يناير 2011. اشتهر حسين، بمعارضته ة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وحتى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي ووصفه دائماً ل30يونيو بالانقلاب.