طهران: شددت كندا والولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة حظر السفر المفروض على الزعماء الإيرانيين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو المرتبطين ببرنامج طهران النووي المثير للجدل. وأكد وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن البلدان الثلاثة ستنسق فيما بينها لمنع دخول المسئولين الإيرانيين المفروض عليهم حظر السفر إلي أراضيهم. وقال بيرد أن الهدف من هذا الإجراء واضح، فهو يبعث رسالة لإيران بخصوص ضرورة احترامها للالتزامات الدولية والداخلية للتعامل معها فى الأسرة الدولية. ومن جانبها، كشفت بريطانيا عن وجود علماء ومهندسين ضمن القائمة التي تضم أكثر من 50 شخصا يحظر سفرهم إلى هذه البلدان، مشيرة إلي حمل هؤلاء هويات متعددة. وأضاف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن إيران لا تزال تسعي للحصول على معدات ومكونات لبرنامجها النووي غير المشروع من بعض الدول، مؤكدا الوقوف أمام جميع محاولات دخول الأشخاص المتصلين ببرنامجها النووي إلي أراضي بلاده. وتتهم البلدان الغربيةإيران بالسعي لتطوير سلاح نووي تحت ذريعة استغلال البرنامج النووي فى إنتاج الطاقة ولأغراض مدنية بحتة. وكانت الأممالمتحدة قد فرضت عقوبات واسعة على إيران بسبب استمرارها فى برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وفي نفس السياق، ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن العقوبات تشمل وزراء بالحكومة وضباطا بالجيش، وكذلك مسؤولين أمنيين وقضائيين وآخرين بمصلحة السجون الإيرانية. وأشارت كلينتون إلي ان هذه العقوبات رسالة تذكيرية لإيران بأن المجتمع الدولي سيواصل محاسبة المسئولين عن اقتراف انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع التطلعات الديموقراطية للإيرانيين.