طالب مجلس محافظة الانبار العراقية اليوم الأربعاء، الجامعة العربية والأمم المتحدة بفتح تحقيق حول استهداف طيران الجيش السوري للأراضي العراقية وقتل وجرح العشرات من المدنيين في مدينة القائم الحدودية، محملة الحكومة السورية مسؤولية استهداف المواطنين العراقيين. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس المحافظة لوكالة "الأناضول" إن "الحكومة السورية تجاوزت بحق العراق وقصف طيرانها مدينة القائم الحدودية العراقية معها وراح ضحيت هذا الاستهداف العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين العزل إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة أيضا". وطالب كرحوت "الجامعة العربية والأمم المتحدة بفتح تحقيق حول ملامسات الحادث ومنع طيران الجيش السوري التحلق فوق الأراضي العراقية ومنع استهداف المواطنين مرة أخرى"، محملا الحكومة السورية مسؤولية استهداف للمواطنين العراقيين. وكان الطيران الحربي التابع للنظام السوري قد قصف أمس مدينة القائم العراقية الحدودية (تابعة لمحافظة الأنبار) مع سوريا، مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين، بحسب مصدر عشائري بمحافظة الأنبار. وسيطرت عناصر تجمع سني يتصدره مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كامل أقضية "القائم" و "راوة" و"عنه" و"الرطبة" في محافظة الأنبار، قبل 4 أيام، بعد انسحاب القوات الأمنية فيها دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي مدينة "الحبانية" شرقي الرمادي، ومدينة "حديثة" و"هيت" غربها.