قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية إن القيادة السياسية تقدم كل الدعم لمن لديه أفكار يمكن تطبيقها علي أرض الواقع لحل كل المشاكل التي تواجه مصر ومنها عجز الموازنة العامة للدولة وعجز الميزان التجاري وتفاقم البطالة التي معظمها من الشباب وخاصة بين المتعلمين وانخفاض نصيب الفرد من الإنتاج المحلي وضعف الاستثمارات وغيرها. وأوضح خلال المؤتمر الذي عقده مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة معتز رسلان، أن مصر يمكن أن تكون من الدول المتقدمة خلال سنوات قليلة عن طريق جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية من خلال وضع إجراءات تشريعية تزيل كافة المعوقات الطاردة للاستثمار حيث تمتلك مصر خريطة استثمارية للمناطق الجغرافية الجاذبة للاستثمار وتمتلك موارد بشرية هائلة تعد أحد مكونات الاستثمار مع العمل ورأس المال وهذا يشجع علي إقامة مشروعات كثيفة العمالة توفر الآلاف من فرص العمل وتحد من ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين أوساط المتعلمين. وأشار حنفي إلي أن أسباب المشكلات هي عناصر النجاح ومنها البطالة يمكن استثمارها بأجور متدنية وأن الأراضي غير المستغلة وتبلغ مساحتها حوالي 94 % من مساحة مصر هي ميزة كبيرة للاستثمار وأن ذلك سوف يؤدي إلي الارتقاء بزيادة الدخل ودفع عجلة النمو الاقتصادي وأكد أن موقع مصر الجغرافي كنز حيث يمكن أن تكون مركز لوجيستيا محوريا عالميا للتجارة الدولية بحكم قناة السويس التي يمر بها أكثر من 25% من تجارة الحاويات في العالم وتعد نقطة انطلاق إلى كثير من دول شرق أفريقيا وذلك من مناطق بورسعيد والعين السخنة وخليج السويس إلي جوبا في جنوب السودان وأديس أبابا في إثيوبيا وجيبوتي علي شاطئ البحر الأحمر. وأضاف أن مصر كمحطة لوجستية لديها القدرة علي النفاذ إلى الدول العربية والخليجية وهناك اتفاقيات تجارية معها وأيضا الاتحاد الاروبي الذي ترتبط معه باتفاقيات تجارية وهناك أيضا اتفاقيات الكوميسا بما يؤكد أن مصر سوق لأكثر من مليار و600 مليون نسمة وليس 90 مليون مصري مما يتيح إنشاء أكبر مدينة تجارية في مصر وهي مدينة للتسوق عالميا تمثل فيها كافة المنتجات العالمية. وأشار الدكتور خالد حنفي وزير التموين إلى أن وزارة التموين لديها عدة مشروعات تقوم بتنفيذها حاليا ومنها أن تكون مصر مركزا لوجيستيا لتجميع الأقماح لتكون مصدرا لكثير من الدول العربية الشقيقة في الغلال والحبوب والقيمة المضافة علي هذه السلع من دقيق ومكرونة وغيرها وإقامة مناطق لوجيستية لتخزين الخضر والفاكهة للحد من المهدر منها والتقلبات السعرية وتحويل الشون الترابية إلى شون حديثة متطورة لتخزين الاقماح وكافة الحبوب فترات قصيرة وطويلة بكفاءة عالية وإنشاء بورصات سلعية لحماية صغار المنتجين وتوفير السلع بكميات كبيرة بأسعار مخفضة للمواطنين.