أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية، اليوم الثلاثاء، بمقتل اثنين من العناصر الأمنية، و28 مسلحاً ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق "داعش"، في عمليات أمنية جرت في مناطق متفرقة بمحافظة ديالى، شرقي البلاد. ففي حي المفرق غربي بعقوبة، مركز المحافظة، قال المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى المقدم غالب عطية، لوكالة "الأناضول"، إن "9 مسلحين قتلوا خلال مهاجمتهم مركزاً للشرطة في الحي، في وقت هرب فيه مسلحون آخرون جاري البحث عنهم". وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه خلال هجوم المسلحين على مركز شرطة المفرق، قتل اثنان من العناصر الأمنية التابعة للشرطة، وأصيب 4 آخرون". من جهة أخرى، أفاد قائد عمليات دجلة (مشتركة بين الجيش والداخلية)، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، بمقتل 7 مسلحين من" داعش" في عملية أمنية، شرقي المقدادية شمال شرق بعقوبة. وفي ناحية العظيم شمالي بعقوبة، قتل 12 مسلحاً من "داعش"، وجرى تدمير منزلين مفخخين، بحسب الزيدي. ولا يزال الاضطراب الأمني يعم مناطق شمال وغربي العراق، منذ الثلاثاء الماضي، بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة يتصدرها تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل شمال بغداد)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، وهو السيناريو ذاته الذي تكرر في مدن بمحافظتي ديالى، وصلاح الدين، ومدينة كركوك وقبلها بأشهر في مدن الأنبار. يشار إلى أن تلك المحافظات، كانت قد شهدت منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012 وحتى نهاية العام الماضي، تظاهرات وحركة اعتصامات مناهضة لسياسات رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، تتهمه ب"المسؤولية عن انتهاكات تحصل تجاه معتقلين من أتباع المذهب السني في سجون الحكومة"، و"التضييق على الكتل والجماعات السنية"، وهو ما تنفيه الحكومة.