أعلنت طالبان اليوم الإثنين أنه ينبغي على المنظمات الدولية مغادرة باكستان وإلا تواجه مزيدا من العنف . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد جاء التهديد بعد يوم واحد من إعلان الجيش الباكستاني بدء عملية تحمل اسم "ضرب الغضب" ضد مسلحين محليين وأجانب مختبئين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على الحدود مع أفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد "إننا في حالة حرب" . وأضاف شهيد "ينبغي على جميع المستثمرين الدوليين والخطوط الجوية والمؤسسات الدولية وقف علاقاتها على الفور مع باكستان ومغادرة البلاد ، وإلا سوف تكون مسؤولة عن أي خسارة أو أضرار تلحق بها". ولم يصدر عن الحكومة في إسلام أباد رد فعل على الفور إزاء التهديد . وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني ،الميجور جنرال عاصم سليم باجوا أمس الأحد إطلاق العملية في وزيرستان الشمالية . وقال إن الجيش قتل 104 مسلحين على الأقل ،معظمهم من الأوزبك، وإن القوات طوقت المنطقة. وأفاد بأنه جرى تحديد مواقع للاستسلام من أجل المتشددين الذين يختارون التخلي عن أسلحتهم ، فيما طالبت باكستان جارتها أفغانستان بغلق حدودها تماما عند وزيرستان الشمالية . وأفادت تقارير بأن السكان يفرون من المنطقة بسبب القتال. وأنهت العملية أعواما من التردد من جانب باكستان حول إرسال القوات إلى المنطقة التي تعد ملاذا آمنا للمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة .