بدلا من العراك الداخلي تغلب منتخب فرنسا على هندوراس في مباراته الافتتاحية بكأس العالم لكرة القدم أمس الأحد ليشير الى أنه لا يزال فريقا يجيد لاعبوه القتال لكن ليس بين بعضهم البعض. وقبل اربع سنوات في جنوب افريقيا كانت تشكيلة فرنسا مليئة بالمؤامرات ومزقتها الصراعات الداخلية وعادت في خزي بعد الفشل في الفوز بأي مباراة. لكن المشجعين عادوا لمساندة الفريق بفخر في استاد بيرا ريو بينما تغلب المنتخب الفرنسي 3-صفر على هندوراس في المجموعة الخامسة بمساعدة ثنائية من كريم بنزيمة. وكانت الوحدة بين اللاعبين مختلفة تماما عن التشكيلة العنيدة التي لم تجن سوى الازدراء في جنوب افريقيا وأعطى ذلك أقوى اشارة أن كرة القدم الفرنسية طوت صفحة هذا الكابوس. وقال ديدييه ديشامب مدرب فرنسا "أعتقد أنها بداية رائعة لنا. كانت مباراة مهمة للغاية بالطبع." وأضاف "لعب فريق هندوراس أمامنا بقدرات عالية ودافع بقوة شديدة وعقد ذلك الأمور علينا حتى مع التسديد مرتين في العارضة (في الشوط الأول)." وتابع في اشارة لهدف بنزيمة في الدقيقة 45 من ركلة جزاء والذي جاء بعد طرد ويلسون بالاسيوس لاعب وسط هندوراس بسبب مخالفة في منطقة الجزاء "في النهاية أبدلت ركلة الجزاء وطرد اللاعب الموقف.. حصلنا على المزيد من المساحات." ومضى قائلا "سجلنا ثلاثة أهداف.. كان من الممكن أن نسجل أهدافا أكثر لكنها كانت بداية جيدة لفريقنا." وجاءت فرنسا الى البرازيل وهي تتوقع معركة مع هندوراس التي وصف ديشامب أسلوب لعبها على نحو مهذب بأنه عدواني. وارتقت هندوراس لسمعتها القاسية لكن المنتخب الفرنسي لم يكن مستعدا لتلقي الضربات في مباراة متوترة على فترات ورد الصاع صاعين. وكانت المواجهة من نوعية المباريات التي ابقت الحكم البرازيلي ساندرو ريكو والأطباء والمحفة مشغولين وشهدت 27 مخالفة في المجمل وسبع بطاقات صفراء بواقع اربع لهندوراس وثلاث لفرنسا بالإضافة لبطاقة حمراء. وقال لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس "أعتقد أننا لم نتجاوز الحدود.. نلتزم دائما بلوائح اللعبة. بالطبع لدينا أسلوبنا.. نمتلك أسلوبا قويا وشديدا لكننا دائما نلتزم بلوائح اللعبة." وأضاف "اذا حدث في نقطة ما لم نحترم اللوائح سيقوم الحكم باتخاذ قرار... ويجب أن نتقبل العواقب." وتابع "لا أحب الشكوى لكن قبل كأس العالم كانت هناك العديد من التعليقات وأعتقد أن هذه التعليقات ربما تركت تأثيرا على قرارات الحكم." وفي ظل اللعب بتصميم وقوة احتفل المشجعون الفرنسيون الذين سافروا للبرازيل بطريقة لم يفعلوها قط في جنوب افريقيا. وكان ذلك مثل الموسيقى في أذني ديشامب. وقال ديشامب الذي سمع هتافات مماثلة حين قاد فرنسا لاحراز لقب كأس العالم 1998 "سمعت الهتافات.. هذه هي كرة القدم." وأضاف "نحن في البرازيل.. إنها امريكا اللاتينية والفرق اللاتينية أقرب وتمتلك عددا أكبر من المشجعين في الاستاد وهذه مزية.. لكن نملك أيضا عددا جيدا من المشجعين وكانت أصواتهم عالية ومسموعة.