القاهرة : أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مصر تتابع باهتمام التفاصيل الخاصة بالاتفاق الذي وقعته إسرائيل وقبرص لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 17 ديسمبر/كانون الاول الجاري. وأضاف المتحدث أن هناك اتصالات جارية بين قبرص ومصر في هذا الموضوع, آخذا في الاعتبار الاتفاق السابق توقيعه بين مصر وقبرص لترسيم الحدود البحرية بينهما عام 2003 . وتابع أن وزارة الخارجية تقوم حاليا بالدراسة الفنية والقانونية اللازمة للتأكد من عدم مساس الاتفاق الموقع بين قبرص وإسرائيل بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر في البحر المتوسط. وخلال مراسم اقيمت في نيقوسيا الجمعة الماضية، وقع وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو ووزير البنية التحتية الوطنية الاسرائيلي عوزي لانداو اتفاقا ثنائيا لتحديد منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين في البحر الابيض المتوسط. ووقعت قبرص حتى الان اتفاقين مماثلين مع مصر ولبنان في مجال التنقيب عن النفط والغاز، ينصان على تقاسم الحصص النفطية والغازية في المناطق الواقعة على الحدود البحرية لهذه البلدان. وبعد ثلاث سنوات على البدء باعمال التنقيب، اعلنت قبرص انها ستطلق نداء جديدا لعمليات بحث اخرى في المناطق ال11 المرسمة حدودها قبالة شواطئها الجنوبية. وتلقى هذه العملية معارضة تركيا، وقد انتقدت جمهورية قبرص في وقت سابق امام الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي "مضايقة" تركيا للسفن التي تجري اعمال بحث في منطقتها الاقتصادية الحصرية. يشار الى ان قبرص مقسمة منذ العام 1974 بعد ان اجتاحت تركيا شمال الجزيرة في اعقاب انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.