قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في البحوث الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهنا، حيث أصبح الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي هو المطلب الرئيسي للشعوب العربية التي تواجه ازدياد سكاني مضطرد. وأشاد أبوحديد بدور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال اجتماعات الدورة الثانية والثلاثون للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، في الاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد وتدريب المزارعين عليها، مع إتباع أحدث الأبحاث العلمية والعالمية في استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الانتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة من حرارة وجفاف وملوحة وأمراض وحشرات، وذلك في إطار خطة الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز. وأضاف وزير الزراعة أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة نظراً لما تتعرض له من فجوة غذائية بين الإنتاج والاحتياجات الاستهلاكية، وخاصة لمحاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية والزيتية، ولما نواجهه من ندرة الموارد المائية، لذا نحتاج لحلول فعلية لمعالجة الكثير من المشاكل المعقدة المرتبطة بإدارة المياه الطبيعية وخاصة تأمين إمدادات المياه المرتفعة والمتزايدة، الأمر الذي يشكل ضغوطاً على موارد المياه المتاحة. وأشار أبوحديد إلى أنه يجب تعزيز الأمن المائي من خلال الاستثمار في عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه ومعدات الري وإعادة استخدام المياه مع التوعية لترشيد الاستهلاك من المياه والاستثمار في تحويل مجارى الأنهار أو إقامة الخزانات وضخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه متجددة، بالإضافة إلى رفع وبناء القدرات في مجالات البحوث الزراعية وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعى وغابات، و العمل على مكافحة الجفاف و إنتاج تقاوي تتحمل الملوحة و درجات الحرارة المرتفعة فى إطار التغييرات المناخية التي يشهدها العالم.