شدد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, علي اهمية تضافر الجهود العربية لمواجهة جميع التحديات العالمية والإقليمية والقومية وخاصة تدهور نوعية المياه ونقص كمياتها وندرتها في المنطقة. وتأثيرات التنوع البيولوجي نتيجة للتغيرات المناخية والتي تخلق نوعا من انعدام الأمن الغذائي وإزدياد الفقر وسوء التغذية, مشيرا الي اهمية التكاتف أيضا لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للزراعة ووضعها ضمن أولويات وبرامج العمل السياسي من خلال وضع منهج شامل يشارك فيه الجميع لزيادة فرص الاستثمار الزراعي والاستخدام الأمثل للموارد وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية للوصول لتحقيق الأمن الغذائي. كما طرح فكرة إنشاء شبكة عربية للحفاظ علي الثروة السمكية ولتسويق الاسماك بين الدول الأعضاء مما يخلق منها عائدا مجزيا للدول المصدرة والمستوردة, وخاصة وأنه يتم تصدير اسماك موريتانيا الي دول الاتحاد الاوروبي ويتم اعادة تصديره الي الدول العربية مرة أخري, ومن خلالها تتم عمليات التدريب علي الاستزراع السمكي ونقل الخبرات في هذا الشأن, مؤكدا استضافة مصر لفاعليات البرنامج العربي للتغيرات المناخصة والأمن الغذائي قريبا.وأشاد الوزير بدور المكاتب الاقليمية الاربعة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية, داعيا الي ضرورة تعزيز دورها والتنسيق فيما بينها بشكل يخدم العمل العربي المشترك, موضحا أن وزارة الزراعة المصرية تضع كل امكانياتها من خبرات وطنية وامكانيات تدريبية لرفع وبناء القدرات في مجال البحوث الزراعية وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعي وغابات والعمل علي مكافحة الجفاف وإنتاج التقاوي المحسنة ذات انتاجية عالية تتحمل الملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة في إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أيمن فريد أبوحديد في فاعليات أعمال الدورة الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية, بمقر الأمانة العامة للدول العربية بالقاهرة, وبمشاركة وزراء الزراعة أو من يمثلهم بدول مصر وليبيا والسودان وتونس والجزائر والإمارات وجيبوتي, وبحضور الدكتور طارق الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية. رابط دائم :