صنعاء: أفادت التقارير الغربية الخميس بأن تنظيم «القاعدة» اخترف آفاقا جديدة في حربه على الثقافة الغربية، وذلك عبر سعيه لإنتاج مسلسل من الرسوم الكارتونية المتحركة بهدف تجنيد الأطفال. وأضافت التقارير أن أصوليون إسلاميون في اليمن يخططون لإكمال إنتاج مسلسل من الرسوم الكارتونية المتحركة، بهدف تشجيع الصغار على الانخراط في عالم الإرهاب. ويتضمن المسلسل صورا لغارات مسلحة وعمليات اغتيال، وكذلم لإرهابيين يؤدون الصلاة دون الإشارة إلي أسامة بن لادن أو خلفه أيمن الظواهري. وأشارت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية إلي تعرض هذا المسلسل لانتقادات واسعة من قبل جهاديين آخرين بسبب مظهر المقاتلين المخيف للأطفال الصغار. وقالت الصحيفة أن غياب القانون والنظام ساعد "القاعدة" في القيام بما تريده بشبه الجزيرة العربية بدون قيود. وتصدر "القاعدة" مجلة ناطقة بالانجليزية على الإنترنت تسمى "إينسباير"، وسط اعتقادات بأن يكون ناشرها هو أنور العولاقي الذي عاش في الولاياتالمتحدة وبريطانيا، بالاشتراك مع سمير خان "المتطرف" والمولود في نورث كارولاينا الأمريكية، كما ذكرت الصحيفة. ومن جانبها، أكدت مؤسسة "كويليام" وهي بنك عقول إسلامي في لندن معنية بالإرهاب والإرهابيين أن الغرض من المسلسل الكارتوني هو التجنيد. ويري المحلل نورمان بينوتمان المحلل أن القاعدة تسعي لتصوير الإرهاب علي أنه شيء "براق" للأطفال، بعد تنبههم إلي أهمية الإنترنت ووسائل الإعلام الحديثة. وأضافت "ديلي تليغراف" أن العديد من الآباء المسلمين قد يرون هذا المسلسل محاولة مباشرة لإحداث الشقاق في الأسر وزعزعة سلطتهم على أبنائهم. ورجحت الصحيفة البريطانية أن تكون "القاعدة" باستخدامها لهذا الأسلوب دليلا علي استنفادها لكافة قدراتها علي اجتذاب عناصر جديدة إلي صفوفها. وكشف "كويليام" عن انتهاء أربع حلقات من المسلسل الكارتوني على يد شخص يدعى أبو الليث اليمني على موقع إلكتروني عربي باسم "شموخ"، مضيفة أنه دعا المشاهدين لإبداء ملاحظاتهم قبل اكتماله ليكون "ترياقا ضد سموم الغرب".