سخر نشطاء مصريين، اليوم الاثنين، من مراقبة جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية لمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر، معتبرين أنها عودة للدولة البوليسية واستكمال لما اسموه "اختراع الكفتة"، في إشارة إلى جهاز علاج فيروس سي والإيدز. ودشن نشطاء فيس بوك وتويت»، هاشتاج جديد باسم "#احنا_متراقبين"، للسخرية من قرار وزارة الداخلية المصرية بمرافبة مواقع التواصل الاجتماعي. وكان المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية بحسب نتائج غير رسمية، صاحب النصيب الأكبر من تعليقات النشطاء التي تصاحب هذا الهاشتاج، معبرين بسخرية واضحة عن "ندمهم" على عدم دعم المشير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتراجعهم عن أي انتقاد تم توجيهه له. وقال ناشط يدعي محمد محمود عبر صفحته بالفيسبوك ساخرا "أنا بحب السيسى أصلا ومن حبى فيه نزلت انتخبتوا فى ال3 أيام (التي تمت فيها الانتخابات.. احنا متراقبين"، في تهكم منه على العملية الانتخابية. واستدعي ناشط آخر يدعي أحمد ربيع أغنية مصرية وطنية للتأكيد علي حبه للسيسي في أجواء المراقبة الأمنية قائلا "احنا_متراقبين ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد هنوا ، بعضكم وهنوا مصر اليوم فى عهد السيسى بقى الرئيس.. احنا متراقبين". ورغم نفي اللواء عبدالفتاح عثمان، المسؤول الأمني المصري، في مداخلة هاتفية مع فضائية خاصة مساء الأحد، علاقة مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي بعودة عهد مبارك الذي وجهت لها انتقادات كثيرة بسبب "انتهاك الحريات"، إلا أن النشطاء ربطوا بين هذا التوجه الأمني الجديد وسياسيات الحزب الوطني المنحل (الحزب الحاكم إبان عصر مبارك) بحكم قضائي في نهاية عام 2011 . وعلي موقع توتير قال ناشط آخر "أطالب برجوع الحزب الوطني وقياداته وكوادره ومقرّاته للحياة السياسية عشان السيسي يعرف يشتغل .. أى خدمة يا مراقب .. احنا_متراقبين". حاتم محمد، ناشط آخر علي توتير استدعي انتقادات متخيلة لقيادات سابقة بنظام مبارك رافضة للقرار، وقال ساخرا: "في أول تصريح له على مراقبة الفيس بوك وتويتر من قبل الداخليه .. حبيب العادلى ينتقد القرار ويعتبره انتهاكا للحريات وضد ثورة يناير احنا_متراقبين". وقال محمد حبيبه، ناشط علي فيسبوك، "إحنا مع الثائر مبارك احنا متراقبين". واستغل النشطاء الأغنية الأكثر انتشارا خلال الفترة الأخيرة للفنان الإماراتي حسين الجسمي بعنوان "بشرة خير"، واقتبسوا منها عبارات للسخرية من قرار المراقبة ومنها " قوم نادي على الصعيدي، وابن أخوه البورسعيدي ونادي على كل مصر وقولهم إن إحنا متراقبين".