اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الثلاثاء، قرارًا يقضي بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" حتى 30 نوفمبر/تشرين الأول من العام الجاري. وأعطى قرار المجلس، الذي حصلت وكالة "الأناضول" الإخبارية علي نسخة منه، البعثة حق استخدام "كل الوسائل الضرورية لحماية المدنيين، ومراقبة والتحقيق في مجال حقوق الإنسان، وخلق الظروف الملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية". ولتحقيق ذلك، طالب مجلس الأمن في قراره البعثة ب"التركيز علي أنشطتها، عبر قواتها العسكرية والأمنية والعناصر المدنية، من أجل تحقيق تقدم في تنفيذ مهام البعثة". ووفقا للقرار الذي اتخذه المجلس اليوم فلن يتغير قوام القوات العسكرية والأمنية العاملة بجنوب السودان "12 ألفًا و500 عسكري" و"ألف و323 من رجال الأمن". وفي الوقت نفسه، أكد القرار علي الدعم الكامل للتوصيات التي قدّمها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير صدر مؤخرًا، طالب فيه بزيادة مستويات القوة الشاملة لبعثة أونميس وإعادة هيكلتها، لكي تتمكّن من تنفيذ المهام المنوطة بها. وطلب القرار من بان كي مون استعراض الاحتياجات الخاصة بالبعثة على أرض الواقع، وتقديم وتقييم عمليات تحديث القوة ونشرها ومتطلبات المستقبل، وحدد للأمين العام فترة 120 يومًا لتقديم مقترحاته في هذا الصدد. وأنهت بعثة الأممالمتحدة في السودان عملياتها في 9 يوليو/تموز 2011 مع الانتهاء من الفترة الانتقالية المتفق عليها من قبل حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان (التي كان يقودها سلفاكير) في اتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه في 9 يناير/كانون الثاني 2005. وفي اليوم نفسه "9يوليو/تموز"، أنهت البعثة ست سنوات من العمليات الذي أعلن فيه جنوب السودان استقلاله عقب استفتاء اتفاقية السلام الشامل الذي أقيم في 9 يناير /كانون الثاني2011 والذي صوت فيه الأغلبية الساحقة لصالح الانفصال. ودعمًا للدولة الجديدة، أنشأ مجلس الأمن بعثة خلفًا لبعثة الأممالمتحدة تحت اسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" يوم 9 يوليو/تموز لفترة أولية مدتها سنة واحدة، مع اعتزام تجديدها لفترات أخرى كما هو مطلوب.