شددت السلطات البلجيكية تدابير الأمن في المنشآت والمؤسسات اليهودية في أنحاء بلجيكا بعد حادث إطلاق النار داخل متحف يهودي في العاصمة بروكسل. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فمن المقرر أن تستجوب الشرطة شخصا قبضت عليه عقب الحادث الذي وقع بعد ظهر السبت وقتل فيه ثلاثة أشخاص. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن اثنين من القتلى الثلاثة إسرائيليان. وقال المتحدث باسم الوزارة قوله إن السائحين هما زوجان في الخميسنيات من عمرهما، وهما من سكان تل أبيب. وتلاحق الشرطة البلجيكية مشتبها به آخر. وأصيب في الحادث شخص رابع قالت السلطات إن حالته خطيرة. وقال مكتب النائب العام إن القتلى هم سيدتان ورجل أصيبوا بالرصاص في الوجه أو الحلق. وقال يفان ماوير، عمدة بروكسل، إن الحادث ربما يكون "عملا إرهابيا". واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة الحادث. وقال في بيان رسمي إن عمليات القتل هذه "هي نتيجة التحريض الدائم ضد اليهود ودولتهم". ويبلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في بلجيكا قرابة 42 ألف شخص، يعيش نصفهم في العاصمة. وعبر ديدير رينديرز، وزير خارجية بلجيكا الذي كان أول شخص يصل إلى مكان الحادث، عن صدمته عندما رأي جثتي اثنين من الضحايا عند مدخل المتحف. وقال "لا يمكنك إلا أن تفكر، عندما ترى متحفا يهوديا، في عمل معاد للسامية. غير أنه يجب أن يظهر التحقيق الأسباب". وقال رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو إن البلجيكيين "موحدون في مواجهة هجوم الكراهية هذا". وأكد إنه "جرى تعبئة كل ما هو مطلوب" للعثور على القاتل. وقالت جولي ميلوكيه وزيرة الداخلية البلجيكية إن المهاجم صف سيارة خارج المتحف قبل دخوله. وأضافت إن المسلح "أطلق على ما يبدو النار بسرعة فخرج مغادرا المكان".