مصر تطلق حملة توعية بمخاطر السكر مرض السكر يزيد مخاطر حدوث السكتات الدماغية مصر تنفق 1.3 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر أطلقت الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم بالتعاون مع شركة "إم إس دي" اليوم حملتها لتوعية مرضى السكر وتحديداً ممن يصومون شهر رمضان المبارك. وأكد الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن مرض السكر يلقي بأعباء إقتصادية جسيمة على أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تنفق مصر ما يقدر بحوالي 1.3 مليار دولار كل عام، وذلك طبقاً لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات. كما عرض الدكتور خليفة عبد الله أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الاسكندرية نتائج الدراسات لقياس سبل الحد من مخاطر مرض السكر وبالتحديد لمن هم يعانون من النوع الثاني ويصرون على الصيام طوال شهر رمضان الكريم. وأوضح عبد الله أن نقص مستوى السكر بالدم من الأعراض الخطيرة التي تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني، ومضاعفاته قد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم علاجه بشكل صحيح، طبقاً لأحدث أرقام الإتحاد العالمي للسكري، يتوفى أكثر من 86 ألف مواطن مصري كل عام نتيجة الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته. وأعلن الدكتور شريف حافظ أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، عن تفاقم المرض مؤخراً بسبب تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء مما يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أثناء الصيام. وقد كشفت بعض الدوائر العلمية على أن هناك ما يقرب من 7.5 مليون مريض سكر في مصر ومنهم من يعانون من النوع الثاني ويصرون على مواصلة الصوم، لأن النوع الثاني أكثر أنواع السكر انتشاراً في العالم. وأوضح حافظ أن المرض ينشأ عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الأنسولين، ونتيجة لذلك، تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم، وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل. وأضاف الدكتور سمير جورج أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، أن دراسة رمضان أظهرت أن هناك ضعف في مستوى الوعي بين مرضى السكر بالمخاطر التى يسببها صيامهم رمضان. وتؤكد الدراسة على أهمية قياس مستويات السكر في الدم بدقة أثناء الصيام مع المحافظة علي قياسها دورياً، و أن مرضى السكر من النوع الثاني والذين يتناولون عقار "سيتاجلبتين" خلال صيامهم في رمضان يكونون أقل عرضة لحدوث انخفاض مستوى السكر في الدم، وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون عقاقير أخرى. وقال دكتور صلاح شلباية أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة عين شمس، أنه أثناء الصيام يجب أن يعود المريض إلى الطبيب المعالج لعمل التعديل اللازم في خطة العلاج مع العلم الكافي بأعراض هبوط مستوى السكر، والتي قد تحدث أثناء فترة الصباح بين الأعراض الخفيفة إلى الشديدة، وتشمل الدوخة والنعاس وضربات القلب السريعة والشعور بالعصبية الشديدة والصداع والجوع والتعرق ومن المهم منع انخفاض سكر الدم، لأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب طبية شديدة إذا لم يتم علاج انخفاض سكر الدم فإنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والنوبات والتشنجات مما يستدعي علاجاً طارئاً. وأضاف الدكتور مجاهد أبو المجد أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة المنصورة، أنه بدوره كطبيب فأنه يسعى دائماً لتبني مثل هذه الحملات للصالح العام، فالرسالة لاتقف عند هذا الحد بل تحتاج لنشر الوعي لمريض السكر وحثه على عدم الإهمال والقيام بعمل متابعات دورية حتى لايتفاقم المرض وتزداد عواقبه. وتحدث الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني عن أهمية دور القطاع الخاص جنباً إلى وزارة الصحة في الحد من انتشار المرض سواء بالتوعية أو إنتاج الأدوية في ظل غياب التوعية التي تجاهلتها وسائل الإعلام بسبب الظروف والأوضاع الغير مستقرة التي تمر بها البلاد حالياً. ومن جانبه، قال الدكتور يحيي غانم أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الاسكندرية، أن مرض السكر قد يزيد مخاطر حدوث السكتات الدماغية ويكون هذا شائعاً بين السيدات أكثر من الرجال، فلابد أن يكون مريض السكر علي معرفة بتلك الدراسات لتوخي الحذر خاصة السيدات فهن مسؤلات عن أسرة بكاملها لذلك فإن توعيتهن في المقام الأول ضرورى. وأوضح الدكتور نبيل الكفراوي أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن نقص تناول الأطعمة إلى جانب تناول عقاقير معينة مضادة لمرض السكر تعد من أهم العوامل المؤدية للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكر من النوع الثاني. وأشار الكفراوي إلى أنه إذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن يؤدي المرض لمشاكل صحية خطيرة منها الغيبوبة، وتلك المشاكل الصحية تستدعي التدخل الطبي العاجل. وتحدث الدكتور عباس عرابي أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة الزقازيق عن أضرار السمنة بالنسبة لمريض السكر، حيث أكد أن السمنة وطريقة الحياة السريعة وتناول الأطعمة الجاهزة، وهو ما يقلل من الحركة مع عدم ممارسة أي نشاط رياضي تعد من أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث السكر من النوع الثاني وتفاقمه. وأضاف الدكتور علي عبد الرحيم أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية، أنه يجب توافر المعلومات لمريض السكر وخاصة من النوع الثاني عما يجب أن يضعه في اعتباره خلال فترة الصيام من أهم الأدوات التي تمنح مرضى السكر في مصر فرصاً أفضل للمحافظة على نظام غذائي متوازن، مع قدرتهم أيضاً على التحكم في وزنهم، وتقليل المضاعفات. وأكدت دكتورة نيبال دهبه مديرة العلاقات العامة والإعلام بشركة "إم إس دي"، أن الشركة تسعى إلى تحسين الصحة والحد من نسب الوفاة في جميع أنحاء العالم.