قال رئيس الوزراء المكلف، أحمد معيتيق، إن "الليبيون لا يرغبون في أن يحكمهم من جديد جسم عسكري". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، للتعليق على الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تمر بها البلاد منذ الجمعة الماضية، والتي وصفها مسئولون ب"الانقلاب على الشرعية". وأضاف معتيق أن "ليبيا تمر بمحنة ويجب على رجالها وشبابها التكاتف لمواجهتها"، معتبرا الأحداث التي تقع بلاده الآن "هي نتاج تراكم ثلاث سنوات". وأكد أن "الحوار بالسلاح مرفوض"، وقال إن "الثوار ليسوا المشكلة بل الحل وهم يساندون الجيش والشرطة". ودعا الليبيين إلى "التكاتف" والشروع في بناء الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة. وبشأن حكومته وأولوياتها، قال إنه يريد تشكيل "حكومة منفتحة" على كل الفصائل، وتركز على الحوار لحل مشاكل ليبيا، مضيفا أن الفترة المقبلة هي لإقرار الأمن، وبناء الاقتصاد يكون فيما بعد. وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، تصعيدا كبيرا، منذ الجمعة الماضي، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد، مما خلف نحو 80 قتيلا. واستقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الشهر الماضي بسبب هجوم شنه مسلحون على أسرته. واختير معيتيق لرئاسة الوزراء في تصويت أجراه المؤتمر الوطني العام بليبيا (البرلمان المؤقت) في وقت سابق من الشهر الحالي، لكن نوابا رفضوا هذا قائلين إنه لم يحصل على الأغلبية اللازمة من الأصوات. وقرر المؤتمر الوطني، أمس الثلاثاء، تأجيل منح الثقة لحكومة معيتيق، لأسبوع آخر بناء على طلب تقدم به معيتيق لإتاحة الفرصة لعقد مشاورات مع أطراف أخرى لضمها في تشكيلة حكومته، حسب نائب ليبي.