توقّع السفير الفرنسي بتونس "فرانسوا غويات" توافد أعداد "كبيرة" من السياح الفرنسيين على تونس هذ الصيف، مقارنة بالسنوات الماضية. وقال غويات في تصريحات لوكالة الأناضول، "نتوقع عودة قويّة للسيّاح الفرنسيين الى تونس هذا العام". وسجلت تونس تراجعا في عدد السياح الفرنسين، إلى تونس خلال الأعوام الثلاث الماضية، بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية. وتُعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأول لتونس، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية بينهما، حوالي 9 مليارات دولار سنويا، إضافة إلى وجود أكثر من نصف مليون تونسي في فرنسا. وشارك السفير الفرنسي فرانسوا غويات مساء أمس الجمعة، في الانطلاق الرسمي لموسم الحج اليهودي "الغريبة" بجزيرة جربة، جنوبي تونس. وأشار إلى أن زيارته لجربة جاءت ل "مشاركة المواطنين الفرنسيين والجالية اليهودية، الذين جاؤوا من فرنسا للمشاركة في الغريبة". وأضاف أن المئات من الفرنسين اليهود، والسياح الفرنسيين شاركو في احتفال الغريبة هذا العام، مشيدا بالاجراءات الأمنية " المكثفة" و" بحسن" تنظيم الغريبة. وانطلقت، أمس الجمعة، الاحتفالات الرسمية ب"موسم الحج" السنوي إلى معبد "الغريبة" اليهودي، في جزيرة جربة، التي يشارك فيها يهود من تونس ودول أخرى حول العالم، إحياء الطقوس الدينية اليهودية داخل كنيس الغربية الذّي يعدّ الأقدم في أفريقيا. ويستمر موسم "حج" اليهود إلي الأحد القادم. وتراجع توافد السياح الفرنسيين عام 2011 بنسبة بلغت 42 بالمائة مقارنة بعام 2010 بحسب أرقام وزارة السياحة التونسية، حيث لم يتجاوز عدد الوافدين من السياح الفرنسيين 800 ألف سائح سنة 2011 مقابل أكثر من مليون و300 ألف عام 2010. وبلغ عدد السياح الفرنسيين الوافدين على تونس أثناء الربع الأول من العام الحاري حد 81 ألف و204 سائح، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية التونسية.