بدأت في التاسعة من صباح اليوم الجمعة، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، عملية تصويت المصريين بالخليج في الانتخابات الرئاسية، في ثاني أيام الانتخابات المقرر أن تستمر بالخارج حتى يوم الأحد القادم. وصوت نحو 55 ألف مصري مقيمين بالخارج يوم الخميس لاختيار رئيسهم القادم، في ثاني انتخابات رئاسية منذ ثورة يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتوقع دبلوماسيون أن تزداد كثافة الناخبين في دول الخليج، اليوم، نظرا لأن الجمعة عطلة أسبوعية هناك، ما يمنح المصريين فرصة الذهاب إلى مقار اللجان الانتخابية. وتنحصر المنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي بين مرشحين هما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، والسياسي حمدين صباحي. وفتحت السفارات المصرية في دول الخليج الست "السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان" أبوابها اليوم في التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي لكل دولة أمام الناخبين الذي يشكلون الكتلة التصويتية الأكبر. وفي اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، كانت أول بعثة دبلوماسية أدلى فيها المصريون بالخارج في نيوزيلندا، وتوالى بعدها التصويت في بعثات مصر الدبلوماسية في أستراليا وكذلك دول شرق آسيا مثل اليابان والصين، وفقا لما ذكرته وكالة الاناضول. ومن المقرر أن يبدأ التصويت في وقت لاحق، حسب فروق التوقيت، في دول أوروبا ثم الأمريكتين، فيما ستكون قنصلية مصر في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة آخر بعثة يتم فيها الإدلاء بالأصوات؛ وذلك بسبب فارق التوقيت. وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها مساء الخميس، إن عدد المصوتين في اللجان الفرعية بالسفارات والقنصليات المصرية في الخارج تجاوز حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة بلغ حوالي 55 ألف مصوت. وتابع البيان أن دول الخليج جاءت في المقدمة، في حين جاءت ميلانو بإيطاليا في المقدمة للجان الفرعية خارج منطقة الخليج العربي. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، أن عملية التصويت "تمت في اليوم الأول بشكل هادئ ودون وقوع مشاكل خطيرة تعرقل أو تعيق عملية التصويت، وبتواجد مندوبين عن المرشحين الرئاسيين في اللجان الفرعية، وبمشاركة من المصريين بالخارج من مختلف الأعمار". وقال عبد العاطي إنه وفقا لتقارير البعثات المصرية في الخارج التي تتلقاها الوزارة، أغلقت العديد من اللجان أبوابها في شرق وجنوب شرق آسيا، بعد انتهاء مواعيد التصويت الممتدة من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً بتوقيت كل دولة. وحول حجم المشاركة في عدد من الدول، أوضح عبد العاطي، أنه في الكويت صوت حوالي 11 ألف ناخب، وفي الرياض 7500، وفي جدة، غربي السعودية، حوالي 7 آلاف، وأبو ظبي 4700. وفي أوروبا جاءت ميلانو بإيطاليا في مقدمة للجان الفرعية تصويتا خارج منطقة الخليج العربي، بينما توضح المؤشرات "وجود إقبال شديد وزيادة ملحوظة في أعداد المصوتين في الأردن وقطر وعمان والمغرب والسودان وأستراليا وألمانيا وفرنسا التي ارتفع فيها عدد المصوتين ثلاثة أضعاف بالمقارنة بالاستحقاقات الماضية"، بحسب عبد العاطي. وقال سفير مصر لدى الرياض، عفيفي عبد الوهاب، في بيان صحفي للسفارة تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، "يبلغ الإقبال ذروته يومي الجمعة والسبت، العطلة الأسبوعية، خاصة بالنسبة للناخبين القادمين من خارج العاصمة الرياض. وتشير تقديرات إلى أن عدد المصريين بالخارج يبلغ نحو 8 ملايين، 25 % ( مليونان) منهم في السعودية وحدها، ولكن لا يوجد إحصاء رسمي لعدد من يحق لهم التصويت من بينهم نظرا لانتفاء شرط التسجيل المسبق في هذه الانتخابات، إضافة إلى السماح للمصريين بالموجودين بالخارج لأي سبب عارض بالتصويت . كانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أعطت الحق لأي مواطن متواجد في الخارج المشاركة في الانتخابات طالما اسمه مسجل بالكشوف الانتخابية للجنة، ومعه أصل جواز السفر "المميكن" أو بطاقة الهوية. ومن المقرر أن يستمر تصويت المصريين في الخارج، حتى الأحد المقبل 18 مايو الجاري وفقا للمواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. ويقترع المصريون في الخارج في 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية. وتتضمن بطاقة الاقتراع اسمي وصورتي المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي ورمزه الانتخابي "النجمة" والسيد حمدين صباحي ورمزه الانتخابي "النسر". وهذه الانتخابات هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، بعد التصديق على الدستور المعدل في يناير الماضي، فيما تجرى الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من العام الجاري، لم يتحدد بعد. وفي 3 يوليو الماضي، عزل الجيش بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، الرئيس السابق محمد مرسي، بعد نحو عام قضاه في الحكم، بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.