أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية قادة عسكريين رفيعي المستوى إلى نيجيريا؛ في إطار الجهود التي تبذلها للمساهمة في المساعي المبذولة لتحرير الطالبات اللائي اختطفن منتصف الشهر الماضي على يد عناصر تابعة لجماعة "بوكو حرام". وذكر مسئول في مركز الدفاع النيجيري - اليوم الثلاثاء - أن الفريق أول "ديفيد رودريجيز" قائد القيادة الأفريقية الأمريكية؛ وصل أمس الاثنين إلى البلاد برفقة وفد من المسئولين العسكريين رفيعي المستوى، مشيراً إلى أن عمليات البحث متعددة الجنسيات بدأت بوصول الوفد الأمريكي. ولفت إلى أن الوفد عقد فور وصوله مباحثات مع مسئولين نيجيريين، بمشاركة مستشار الأمن القومى النيجيرى "سامبو دسوقى" موضحا أن اجتماعا آخراً جمع بين مسئولي البلاد الثلاثة المشاركة في تلك العلميات نيجيريا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. ومضى قائلاً "في المرحلة الراهنة نحن نقوم بجمع معلومات استخباراتية، وماضون في عملياتنا في ضوء تلك المعلومات"، رافضاً التعليق عما إذا كانت طيارات أمريكية بدون طيار ستشارك في عمليات البحث عن الفتيات أم لا؟. وكانت جماعة بوكو حرام قد أعلنت في مطلع مايو الجاري؛ مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة في ولاية "بورنو" (شمال نيجيريا)، واعتبرتهن "أسيرات حرب". و"بوكو حرام" تعني بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها "محمد يوسف" أثناء احتجازه لدى الشرطة. واتهمت الجماعة المسلحة بمقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.