أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، يوم الجمعة، على أن تقييم بلادها الاستخباري، لا زال يشير إلى أن الفتيات المختطفات من قبل جماعة "بوكو حرام"، لسن موجودات داخل الحدود النيجيرية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في واشنطن، ردا على سؤال، حول تناقض تصريحات الجانب الأمريكي، مع تصريحات أدلى بها الرئيس النيجيري، غودلاك غوناثان، في وقت سابق، الجمعة، قال فيها، إنه يعتقد أن الفتيات المختطفات موجودات داخل بلاده. وقال بساكي: "لم يتغير تحليلنا، لكن من الواضح أن البحث لايزال جاريا بهذا الشأن". وأشارت إلى أن سفير بلادها في نيجيريا، تحدث مع غوناثان، على هامش منتدى الاقتصاد الدولي، حول أهمية، "أن تصنف الأممالمتحدة مجموعة بوكو حرام كمجموعة إرهابية". ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن نيجيريا، لم تقبل بعرض الولاياتالمتحدة إلا منذ 3 أيام فقط، مشيرة إلى أن "كبار المسؤولين الأمريكيين، وفي مقدمتهم الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، لازالوا يرون ضرورة التحرك بسرعة، لأهمية عامل الوقت". وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أكثر من 60 عنصرا أمريكيا من وكالات أمنية واستخباراتية يتواجدون الجمعة على الأراضي النيجيرية، للمساعدة في البحث عن الفتيات المختطفات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة ستفعل "كل ما بوسعها" لمساعدة نيجيريا في البحث عن الفتيات المختطفات. وقام مسلحو "بوكو حرام" باختطاف نحو 276 فتاة من إحدى المدارس في منطقة "شيبوك"، بولاية "بورنو"، شمالي نيجيريا، في 14 أبريل الماضي، إلا أن 53 فتاة تمكن من الفرار، بينما مازالت 223 فتاة في قبضة خاطفيهن، وفق ما أكدت الشرطة النيجيرية في وقت سابق. و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.