بدأ اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أعمال الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، للتحضير للاجتماع القادم المقرر عقده بعد غدٍ الخميس، لمناقشة عدة بنود بينها دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة "الإرهاب". وبحسب الجدول الذي اطلعت عليه الأناضول، فإن المكتب التنفيذي سيناقش على مدار يومين مشروع جدول أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقده بعد غد الخميس، والذي يتضمن 17 بنداً في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في مجال الإعلام، ومناقشة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة "الإرهاب" التي تعانى منها المجتمعات العربية، وكذلك متابعة تنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج من أجل توجيه خطاب إعلامي عربي للخارج، وليس موجها للمنطقة العربية. وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أشار وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، الذي تترأس بلاده الاجتماع، إلى أهمية القضايا التي يتناولها مشروع جدول أعمال الاجتماع، لافتاً إلى أنها قضايا تعبر عن تحديات كبيرة تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن. وأوضح أن هذه التحديات تحتاج إلى تضافر جهود جميع القائمين على أجهزة الإعلام العربية، سواء كانت حكومية أو خاصة. من جهتها أشارت هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إلى وجود "تحديات كبيرة" تواجه الإعلام العربي، قائلة إن"هناك هجمة إعلامية كبيرة تتعرض لها المنطقة، وحضاراتها العربية والإسلامية من قبل جهات غير عربية، وهذه التحديات تحتاج إلى تضافر جميع جهود وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتعامل معها". ويتضمن جدول أعمال الوزراء العرب، أيضاً، بنداً حول القضية الفلسطينية وكيفية دعمها إعلاميا، بالإضافة إلى دعم عدد من الدول العربية في مجال الإعلام. كما يتضمن جدول الأعمال بنداً حول توثيق الذاكرة التراثية لجامعة الدول العربية، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الجامعة العربية، ومشروع لإنشاء محطتي راديو وتلفزيون إلكترونيتين لجامعة الدول العربية على شبكة المعلومات الدولية لإيصال صوت العرب إلى المجتمع الدولي. ويناقش المشاركون، إلى جانب ذلك، إيجاد آلية لمنع التشويش على الأقمار الصناعية العربية، ووقف بث بعض القنوات الفضائية. ويضم المكتب في عضويته كلاً من مصر، والسعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والأردن، والإمارات، والمغرب.