أكد منذر ماخوس سفير الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى فرنسا اليوم الاثنين أن الحكومة السورية الحالية جردت من تمثيلها الدبلوماسي فى فرنسا منذ فترة " ولذلك فان ما يسمى بالسفارة السورية غير مؤهلة بإصدار اى نداء للسوريين المقيمين فى الأراضي الفرنسية". وقال ماخوس - فى بيان صحفى وزعه الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بفرنسا- إن النظام السوري نشر إعلانا عبر إحدى صفحات الإنترنت الفرنسية المخصصة للدفاع عن بشار الأسد، تدعو من خلاله "السفارة السورية في باريس" السوريين المقيمين في فرنسا إلى الاقتراع الرئاسي في مقر المركز الثقافي السوري في الثامن والعشرين من مايو الجارى 2014". وشدد على أن الائتلاف الوطني يذكر أن الحكومة الحالية قد جردت من تمثيلها الدبلوماسي في فرنسا منذ أن اعترفت الأخيرة بالائتلاف كممثل وحيد للشعب السوري، ومنذ اعتبرت سفيرة النظام شخصاً غير مرغوب به في التاسع والعشرين من مايو 2012 "لذلك، فإن ما يسمى بالسفارة السورية غير مؤهلة لإصدار أي نداء". وأوضح سفير الائتلاف السورى المعارض أن هذه الانتخابات التي ستنظم في سوريا في الثالث من يونيو القادم قد تم وصفها "بالمهزلة". من قبل فرنسا، حسب ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وتابع "ففي الواقع، كيف سيقيم النظام انتخابات ديمقراطية في زمن الحرب، لم يقم بتنظيمها في زمن السلم ؟ فنصف السوريين لم يعد تحت سيطرة دمشق، ولا يستطيع الذهاب للاقتراع، بينما كان يتوجب على اللاجئين أن يطلبوا تأشيرة للخروج قبل أن يفروا من القصف، كي يحق لهم الانتخاب في الخارج حسب نظام دمشق". واشار ماخوس الى السوريين الذين يعيشون في المناطق المسيطر عليها من قبل النظام والذين سيصوتون "تحت ضغوطات مخابراتية كبيرة". وقال سفير الائتلاف الوطنى السورى المعارض انه "مع أكثر من 150 ألف قتيل خلال ثلاث سنوات من الصراع، و500 ألف جريح، وستة ملايين ونصف المليون مهجر، وثلاثة ملايين لاجئ، مما يعني أن قرابة 40 بالمائة من الشعب صار بلا مأوى، لا يوجد أدنى شك بأن شروط الانتخابات غير موجودة". وشدد على ان الائتلاف الوطني للمعارضة يذكر بأن المرحلة الانتقالية وحدها هي التي ستخرج البلاد من الكارثة وتؤمن شروط الانتخابات الحرة حيث يستطيع السوريون اختيار ممثليهم بعد أكثر من 40 عاما من الدكتاتورية.