أغلق العشرات من أهالي الأسرى ونشطاء، اليوم الأحد، مقر بعثة الصليب الأحمر في مدينة نابلس "شمالي الضفة الغربية"، احتجاجا على ما وصفوه "بتقاعس الصليب اتجاه الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية". وقالت مراسلة وكالة الأناضول إن أهالي الأسرى والنشطاء أغلقوا البوابة الرئيسية لمقر الصليب بسلاسل حديدية، ورددوا هتافات ضد الصليب الأحمر "الذي لا يحرك ساكنا في قضية إضراب الأسرى الإداريين" بحسب المحتجين. ويواصل عشرات الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن عشر، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري والمطالبة بإنهائه. وطالب أهالي الأسرى خلال الوقفة الاحتجاجية ممثلي الصليب الأحمر في الضفة الغربية بالعمل على إصدار تقرير يومي يرصد حالة الأسرى الصحية خلال إضرابهم عن الطعام، وزيارتهم وطمأنة عائلاتهم عليهم. وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قد عزلت الأسرى المضربين عن الطعام ومنعتهم عنهم الزيارة، وقطعت اتصالهم مع العالم الخارجي. من ناحيته، قال رئيس اللجنة الشعبية للمقاومة الشعبية بنابلس خالد منصور لوكالة الأناضول إن السياسات التي يتبعها الصليب الأحمر في أراضي السلطة الفلسطينية "مغايرة لسياساته في باقي دول العالم". وأضاف:"قمنا بإغلاق الصليب اليوم كخطوة رمزية لإيصال رسالتنا برفض الدور الضعيف واللامبالي الذي يقوم به الصليب الأحمر اتجاه الأسرى بشكل عام في السجون، والأسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص". ويخوض 120 أسيرًا إداريًا إضرابًا عن الطعام، منذ 24 أبريل الماضي؛ للمطالبة بالإفراج عنهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري. والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.