غادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غاضبا قاعة الاحتفال بالذكرى السنوية 145 على تأسيس المحكمة الإدارية العليا "الاستئناف" ظهر اليوم السبت في حضور رئيس الجمهورية عبد الله جول ، ورئيسة المحكمة الإدارية العليا زرين جونغور ، ورئيس هيئة الأركان العامة نجدت أوزال ، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو ، وعدد كبير من مسؤولي الدولة أثناء إلقاء كلمة متين فيزي أوغلو ، رئيس نقابة المحامين الأتراك. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد ذكرت محطة "إن. تي. في." الإخبارية التركية منذ قليل أن أردوغان وصف كلمة فيزي أوغلو ب "قلة الحياء والتدخل في الشأن السياسي" إضافة إلى إطالة كلمته التي استغرقت ساعة فيما استغرقت كلمة أردوغان ورئيسة المحكمة الإدارية العليا 25 دقيقة. وتساءل أردوغان من رئيس الجمهورية ورئيسة المحكمة الإدارية داخل القاعة وأمام الحضور عن كيفية السماح لتحدث فيزي أوغلو بهذا الأسلوب والإطالة في الكلام وضرورة عدم الاستماع ، فيما حاول رئيس الجمهورية جول إقناع أردوغان بالبقاء لكنه فشل واضطر أن يترك القاعة بعده. وأثارت مغادرة أردوغان القاعة حالة من الذهول بين كبار المسؤولين الحاضرين ، وخاصة بعد أن رد فيزي أوغلو مباشرة على أردوغان بأن "الدستور يسمح بإلقاء كلمة ولا يوجد أي تدخل في الشأن السياسي ، وأنها كلمة بناءة وجيدة ولا يوجد أي شئ ذكر ضد شخصكم"، وبعدها ترك جميع الحاضرين القاعة دون استكمال مراسم الحفل.