أعلنت رئيسة البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا سيجريد كاج إن آخر 16 حاوية كيماوية ما زالت تنتظر النقل إلى الخارج. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد أضافت أن الحاويات موجودة في منطقة "متنازع عليها" بالقرب من دمشق، مؤكدة تعذر الوصول إليها في الوقت الحالي "لأسباب أمنية". وأكدت كاج، بعد لقاء مغلق مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول التطورات في عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، وصول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتقصي الحقائق حول مزاعم باستخدام الكلور إلى دمشق. وذكرت بأنه لا يزال على النظام نقل 8% من الترسانة، وهي عبارة عن 16 حاوية موجودة في موقع واحد "لا يمكن الوصول إليه حالياً لأسباب أمنية". وتابعت أنه حين يصبح الوصول إلى الموقع ممكناً، سيكون بالإمكان مواصلة عملية النقل "بسرعة كبيرة"، مشيرة إلى أن السفن التي ستنقلها إضافة إلى السفينة الأميركية التي يفترض أن يتم تدمير هذه المنتجات على متنها، ما زالت تنتظر و"الوقت ينفد". كما أشارت كاج إلى أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن لا يعتبرون أن مهمة البعثة ستنتهي بإخلاء كافة الترسانة الكيماوية السورية ولا حتى بحلول 30 يونيو. وتابعت أنه يتعين أيضا تدمير منشآت تصنيعها ومخازن الأسلحة والاهتمام ببعض "الأخطاء وربما إجراء تعديلات ممكنة"، بعضها تقني، على اللائحة التي قدمتها الحكومة السورية، موضحة أن هناك مشاورات تجري مع دمشق حول هذه القضية. والخميس، قال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن الغربيين عبروا عن مخاوفهم من الغموض والتناقض في الإعلان الأصلي الذي قدمته دمشق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية العام الماضي عن ترسانتها من الغازات السامة. وظهرت هذه المخاوف خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عضو وبين سيغريد كاج رئيسة البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على تدمير مخزون سوريا من الأسلحة السامة. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن لرويترز "بعض أعضاء المجلس أبدوا قلقاً من الأسئلة التي لم يرد عليها في الإعلان عن الأسلحة الكيماوية وأكدوا الحاجة إلى الوصول إلى جذر التناقضات". وقال دبلوماسيون إن من بين السفراء الذين أثاروا تلك الشكوك أثناء الاجتماع سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يقل الحقيقة قط بشأن الحجم الكامل لترسانته الكيماوية بالرغم من وعوده بتدمير البرنامج كله". وأضاف الدبلوماسيون أن المبعوثين عبروا أيضا عن عدم ارتياحهم لأن سوريا لم تدمر إلى الآن 12 منشأة كانت تستخدم في السابق لإنتاج أسلحة كيماوية