تضاربت الأنباء التي تواردت حول تقدم القوات الحكومية السورية في المليحة بريف دمشق، فمن جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية أحرزت تقدماً في المليحة بريف دمشق، وأن 11 عنصراً من مقاتلي المعارضة قتلوا في المواجهات على تلك الجبهة. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عربية عن المرصد السوري قوله: "إن القوات الحكومية حققت تقدماً في المليحة، التي تقع بمحاذاة الجانب الجنوبي الشرقي من العاصمة السورية، وسيطرت على أجزاء منها"، وجاء ذلك بينما أنكرت مصادر المسلحين في المليحة أي تقدم للقوات الحكومية في البلدة، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى حملة قصف عنيفة بالطائرات والصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية. ويشار إلى أن المعارك الدائرة في بلدة المليحة ومحيطها مستمرة منذ أكثر من شهر. وأوضحت مصادر المعارضة السورية أنه منذ بدء القتال في المليحة قبل 32 يوماً، بلغ عدد القتلى فيها 48 إضافة إلى 300 جريح، وأنها تعرضت لما يزيد على 200 غارة، وسقط فيها قرابة 150 صاروخاً من طراز أرض-أرض. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 66 شخصاً قتلوا في معارك السبت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، مشيرة إلى أن غالبية القتلى سقطوا في حلب وريف دمشق. ونقلت وكالة "سوريا برس" المعارضة أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة جرود جبال رأس المعرة في ريف دمشق فجر الأحد. كما ذكر المرصد أن 3 من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات بمنطقة القلمون، بينما ألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. وقتل 4 أشخاص على الأقل نتيجة قصف مدفعي استهداف الغارية الشرقية في درعا. وفي ريف دمشق، قال التلفزيون السوري: "إن عدداً من أفراد سلاح الهندسة في الجيش قتلوا إثر تفجير سيارة مفخخة". وأشار التلفزيون إلى أن الحادث وقع بعدما توجه أفراد الجيش لتفتيش السيارة بعد الاشتباه فيها. بينما قال ناشطو المعارضة: "إن التفجير وقع في منطقة السومرية، وهي منطقة سكنية لعائلات عسكريين، وتبنت "كتائب الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" العملية، مشيرة إلى أنها وقعت عند حاجز الفوج 555".