قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، أكد لوزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، دعم الولاياتالمتحدة لعملية التحول الديمقراطي في مصر ولخارطة الطريق. جاء ذلك بحسب بيان للخارجية المصرية نشرته وكالة «الأناضول» اليوم الخميس، عقب انتهاء زيارة فهمي لواشنطن أمس. وأوضح بيان الخارجية أن فهمي التقى هيغل، أمس، وهو اللقاء الذي قال مصدر دبلوماسي داخل البعثة المصرية بالعاصمة الأمريكية إنه استغرق 15 دقيقة ولم يعقد بعده مؤتمر صحفي على خلاف العادة، فيما اكتفى موقع وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» على الإنترنت بالقول إن الوزيرين بحثا قضايا محل اهتمام مشترك، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وذكر بيان الخارجية أن هيغل أكد خلال اللقاء دعم الولاياتالمتحدة لعملية التحول الديمقراطي في مصر ولخريطة الطريق، كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة في المجال العسكري والأمني بما في ذلك في مجال مكافحة الارهاب، فضلا عن اهتمام الجانبين المشترك بتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار البيان أن فهمي جدد خلال اللقاء تأكيده بأهمية أن تكون العلاقة المصرية الأمريكية مستقرة وتستند الي الندية والاحترام المتبادل وأن تنطلق من ثقة متبادلة ومن منظور طويل الأجل وتستند إلى المصالح المشتركة. وتابع البيان أن الوزيرين أتفقا خلال اللقاء على تطلع البلدين بشكل مشترك خلال اللقاء إلى بناء شرق أوسط يتسم بالوسطية والاستقرار وفي ظل سلام شامل وعادل. وفي سياق متصل، قال بيان آخر للخارجية المصرية، نشرته «الأناضول» اليوم، إن فهمي التقى أمس السيناتور الديمقراطي، روبرت مندنيس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي «الغرفة الثانية بالبرلمان»، الذي أكد، بحسب البيان، دعمه الكامل لعملية التحول الديمقراطي في مصر ولتنفيذ خريطة الطريق، مشيدا بتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية الشهر القادم. ووفق البيان فقد نقل السيناتور مندنيس دعمه الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، وأشاد السيناتور بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود في سيناء لمحاربة الارهاب وفي مواجهة التحديات الاقتصادية، معربا عن أمل واشنطن في تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بالقاهرة. ولفت بيان الخارجية إلى أن فهمي تلقى استفسارات من السيناتور مندنيس حول طبيعة عملية التحول وتطورات المشهد الداخلي في مصر بما في ذلك الحكمين القضائيين الأخيرين الخاصين بالمتهمين في أحداث العنف في المنيا. وأجاب فهمي، بحسب البيان، بأنه رغم التحديات القائمة، خاصة الأمنية المتمثلة في أعمال العنف والإرهاب، فان المسار الديمقراطي لا رجعة فيه، مؤكدا على استقلالية القضاء المصري واستحالة التدخل في أعماله وأن الحكومة ملتزمة بتوفير كافة الضمانات الخاصة بمحاكمات حرة ونزيهة، وأن إجراءات التقاضي الكاملة مكفولة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية. وتحدث فهمي أيضا عن حرص الحكومة المصرية المسؤولة أمام شعبها على تنظيم انتخابات حرة وشفافة تليق بثورتين شعبيتين. وفي حكم أولي قابل للطعن، قررت محكمة جنايات المنيا، الإثنين، إحالة أوراق 683 من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد بديع، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الديني في إعدامهم. كما قررت المحكمة نفسها، في اليوم نفسه ولكن في قضية أخرى، إعدام 37 شخصا آخرين من أنصار مرسي، في حكم غير نهائي. ووجهت العديد من العواصم، بينها واشنطن، والمنظمات الدولية، منها الأممالمتحدة، انتقادات حادة لتلك الأحكام، في وقت تردد فيه الحكومة المصرية أن القضاء المصري مستقل وغير مُسيس، ولا تتدخل في عمله. وزيارة فهمي لواشنطن، التي بدأت الخميس الماضي واختتمها أمس، هي الأولى له للعاصمة الأمريكية منذ 3 يوليو الماضي، حينما أطاح وزير الدفاع والقائد العام للجيش، آنذاك، عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس حينها محمد مرسي. وتقاطعت زيارة فهمي لواشنطن مع زيارة قام بها مدير المخابرات المصرية، محمد فريد التهامي.