أعلنت سيجريد كاغ رئيسة البعثة الدولية المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا الأحد، أن التحقق من استخدام غاز الكلور في سوريا لا يندرج ضمن عمل البعثة التي تركز على التخلص من السلاح الكيماوي في هذا البلد. وقالت كاغ في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" عربية: "نحن نعي وجود الكثير من الإدعاءات ولكن هذا لا يندرج تحت صلاحيات البعثة الدولية.. نحن نركز الآن على تدمير الكيماوي بحسب الإعلان السوري". ولفتت كاغ أن المناقشات جارية حاليا تحت إشراف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون من أجل إرسال بعثة تفتيش في هذا الأمر. وفيما يتعلق بالمخزون المعلن، قالت كاغ: "إن نحو 90 في المائة من الترسانة الكيماوية قد تم التخلص منها. وأشارت إلى أن الظروف الأمنية أعاقت إخراج ما تبقى من هذه الأسلحة". وأكدت كاغ أن السلطات السورية تتحمل مسئولية التخلص الآمن، مما تبقى من ترسانتها الكيماوية. كما دعت الدول التي تتمتع بنفوذ في سوريا إلى الدفع بهذا الاتجاه. وتتهم المعارضة السورية القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور في مناطق عدة بساحات القتال مما أدى إلى وفاة العشرات. وتشك المعارضة في المعلومات التي قدمتها دمشق حول مخزونها الكيماوي، لافتة إلى أنه لا تزال هناك كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية التي لم تفصح عنها دمشق. وقال المعارض السوري بسام جعارة لسكاي نيوز عربية إن "هناك 12 منشأة كيماوية سورية لم يتم تفتيشها من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية". وكانت واشنطن قد تحدثت عن مؤشرات على استخدام مادة كيماوية سامة في بلدة كفر زيتا بمحافظة حماة السورية، الشهر الجاري. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي، أن هناك إشارات ترجح مسؤولية دمشق عن ذلك الهجوم.