الخرطوم: اعلن مسئولون من الأممالمتحدة إن أكثر من 70 الف شخص فروا من القتال في منطقة دارفور بغرب السودان في الاشهر الثلاثة الاخيرة ليرتفع عدد المقيمين في مخيم كبير للنازحين بأكثر من الثلث. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مسئول عن الشئون الانسانية من الاممالمتحدة قوله: "ان نحو 44 الفا وصلوا لمخيم زمزم وحده بالقرب من الفاشر عاصمة درافور". واضاف مسئولون محليون "ان 17 ألفا اخرين وصلوا للمخيم " ، فيما اشار مسئول الاممالمتحدة الى انه لم يجر التحقق من هوياتهم بعد. وتابع المسئول "ان اعدادا لا زالت تتوافد على المخيم حتى الاسبوع الماضي ويأوي المخيم حاليا ما بين 160 ألف شخص و170 ألفا". ويجعل ذلك مخيم زمزم الأكبر في دارفور ويتجاوز بسهولة تقديرات الحكومة لاعداد المقيمين في مخيم جيريدا الضخم في جنوب دارفور. وقالت بعثة حفظ السلام في دارفور المكونة من قوات من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي "ان الوافدين الجدد فروا جراء اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية العام الجاري وقصف لشمال دارفور". وقالت قوة حفظ السلام المشتركة من الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة "ان اثنين من افرادها وقعا في كمين واطلقت عليهما عدة طلقات نارية في غرب دارفور في وقت متأخر الثلاثاء وان الجنديين اصيبا بجراح خطيرة في احدث هجوم يستهدف أكبر بعثة لحفظ السلام تمولها الاممالمتحدة في العالم". وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف طلاق النار والمحادثات المدعومة من الخارج في انهاء القتال في المنطقة النائية حيث اندلعت المعارك بين المتمردين ومعظمهم من غير العرب والقوات الحكومية التي تدعمها ميليشيات معظم افرادها من العرب منذ نحو ثمانية اعوام. وتراجعت أعمال العنف عن المستويات التي بلغتها في عامي 2003 و2004 حين اتحدت الجماعات المتمردة على الخرطوم واتهمتها باحتكار السلطة. ولكن القتال تصاعد منذ ديسمبر/كانون الأول مما دفع الالاف للفرار واثار قلق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.