قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هناك تصاعدا يبعث علي القلق في القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في اقليم دارفور الذي يمزقه الصراع بغرب السودان. وقال بان في تقرير ربع سنوي عن قوة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام المعروفة باسم يوناميد "انا قلق للغاية من تصاعد القتال بين القوات الحكومية وقوات الحركة "المتمردة".. وعواقبه الإنسانية". وأضاف الأمين العام للمنظمة الدولية أن ما يقلقه بشكل خاص هو القتال بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة المتمردة وفصيل جيش تحرير السودان الموالي لميني ميناوي. وقال الجيش السوداني الأسبوع الماضي انه اشتبك مع مقاتلين من الحركة وفصيل ميناوي في قتال استمر أربع ساعات وخلف 21 قتيلا. وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار في وقت القتال في الاقليم النائي حيث حمل متمردون أغلبهم غير عرب السلاح ضد الحكومة في 2003. ورغم اقتراب يوناميد من نشر كامل القوة الحاصلة علي تفويض بنشرها وقوامها 26 ألفا من قوات الجيش والشرطة شكا بان من أن الخرطوم ترجئ قضية منح تأشيرات الدخول الخاصة بضباط الشرطة غير المتحدثين بالعربية وغيرهم من أفراد القوة. وقال "خطت يوناميد خطوات واسعة في نشرها لكن تعاني من صعوبات في الحصول علي تأشيرات دخول لطاقمها. يجب منح تأشيرات دخول للذين يمثلون ضرورة قصوي لعمل البعثة كأولوية فورية". كما حث الخرطوم علي رفع القيود علي عمال الاغاثة الذين يحاولون الوصول إلي السكان في منطقة جبل مرة النائية. وقال بان ان المدنيين في جبل مرة "لم يحصلوا علي مساعدة إنسانية منذ عام تقريبا". وفي إطار منفصل قالت يوناميد الحكومة السودانية تقاعست عن احترام اتفاق بابلاغ قوة حفظ السلام بشأن عملية فرض طوق أمني وتفتيش في مخيم زمزم للنازحين في دارفور. وأضافت القوة في بيان "العملية أسفرت عن ...اعتقال 37 شخصا لاسباب غير معروفة ومصادرة عشر سيارات رباعية الدفع وثلاثة مخازن للبنادق الهجومية وكمية غير محددة من الذخيرة وسلع يشتبه بأنها مسروقة ومواد غير مشروعة".