كشف مقربون من عسكريين مصريين متقاعدين، عن نيتهم تشكيل حزبين سياسيين جديدين، يكون أحدهما "ظهيرا سياسيا لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة"، والآخر للمشاركة في الحياة الحزبية المصرية. وقالت مصادر مقربة من اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات الأسبق، إنه يستعد لتشكيل حزب سياسي، ليكون "ظهيرا سياسيا للسيسي حال فوزه بالانتخابات"،وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. في الوقت الذي أوضح فيه صموئيل العشاي، المتحدث الإعلامي لحملة "رئيسنا" الداعمة لموافي، في بيان له أمس الخميس، إنهم اجتمعوا الأربعاء مع عدد من النشطاء والقوى السياسية والحزبية والثورية، لتدشين تحالف سياسي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة. وقال العشاي إن "الحملة وحركة عمر سليمان "نائب رئيس الجمهورية السابق وتوفي في يوليو 2012، وتدعم الحركة السيسي" اجتمعت مع النشطاء للاتفاق على دعم خارطة الطريق ومساندتها حتى إتمام المرحلة الثانية بانتخاب الرئيس، والإعداد للمرحلة الثالثة "الانتخابات البرلمانية"، وتشكيل التحالف الانتخابي بقيادة موافي". واعتبر إسلام لطفي، القيادي بحزب "التيار المصري" تحت التأسيس في تصريح لوكالة لأناضول، تشكيل تحالف انتخابي لدعم السيسي بقيادة موافي "بداية لسعي موافي لتولى رئاسة الحكومة عقب فوز السيسي بالانتخابات". وأضاف: "هم يريدون السيسي رئيسا وموافي رئيسا للحكومة، وهو ما سيسعى له موافي بقيادة تحالف انتخابي برلماني، ليتم تكليفه بالمنصب". واللواء مراد موافى، عسكري مصري، شغل عدة مناصب حساسة بالدولة كان آخرها مدير جهاز المخابرات العامة المصرية 31 يناير2011 وحتى 8 أغسطس 2012، وتعالت أصوات بترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه. في الوقت نفسه، أعلن المكتب الإعلامي للفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، أن الأخير يدرس تأسيس حزب سياسي جديد أو الانضمام لأي حزب قائم، خلال الفترة المقبلة. وقال بيان صادر عن المكتب، الأسبوع الماضي، إنه "حتى الآن لم ينضم عنان لأي حزب، ولكنه يدرس الأمر بجدية، وسيقوم بالإعلان عن تأسيسي حزب جديد، أو الانضمام لحزب قائم في الوقت المناسب". وقالت إيمان أحمد المنسقة الإعلامية للفريق عنان، في تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، إن "هناك لقاء تم بين الفريق عنان وحزب "حماة مصر"، قام فيه أعضاء الحزب بعرض انضمام الفريق عنان للحزب وتوليه منصب رئيس الحزب، وهو ما وعد الفريق عنان بدراسته الأمر مع المكتب السياسي له". وتأسس حزب "حماة مصر" في ديسمبر أول الماضي، من مجموعة من العسكريين المتقاعدين، وتولى رئاسيته الفريق جلال هريدي، أحد مؤسسي سلاح الصاعقة "قوات النخبة بالجيش" المصري. وأضافت: "لم يقم الفريق عنان بالموافقة أو الرفض حتى يدرس الموقف مع مستشاريه، ومكتبه السياسي، وسيعلن عن موقفه في الوقت المناسب خلال الفترة المقبلة". يذكر أن سامي عنان، تراجع في 13 مارس الماضي، عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مبررا موقفه ب"إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وإدراكًا للمخاطر، وتصديًا للمؤامرات التي تستهدف الدولة، واستشرافًا للتحديات المقبلة التي تتطلب من الجميع الحرص على صلابة الصف الوطني شعبًا وجيشًا". ورأس عنان أركان حرب الجيش المصري منذ عام 2005 حين عينه الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعمل نائبا للمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق الذي رأس المجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد عقب تنحي مبارك عام 2011 إثر ثورة شعبية. وفي أغسطس عام 2012 أقال الرئيس المعزول محمد مرسي، كل من طنطاوي وعنان بعد حادث مقتل 16 جنديا مصريا في رفح بسيناء، على يد مسلحين مجهولين. وتنحصر المنافسة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل بين المرشحين، عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي زعيم التيار الشعبي "يضم أحزاب وحركات يسارية وناصرية"، وتعلن اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين أوائل الشهر المقبل، لتنطلق بعدها رسميا الحملة الدعائية للمرشحين.