كشف مقربون من اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، عن نيتهما تشكيل حزبين سياسيين جديدين، يكون أحدهما "ظهيرا سياسيا لوزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة"، والآخر للمشاركة فى الحياة الحزبية.
وقالت مصادر مقربة من اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات الأسبق، إنه يستعد لتشكيل حزب سياسى، يكون "ظهيرا سياسيا للسيسى حال فوزه بالانتخابات".
فى الوقت الذى أوضح فيه صموئيل العشاى، المتحدث الإعلامى لحملة "رئيسنا" الداعمة لموافى، فى بيان له أمس الخميس، أنهم اجتمعوا الأربعاء مع عدد من النشطاء والقوى السياسية والحزبية والثورية، لتدشين تحالف سياسى يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة.
وقال "العشاى" إن "الحملة" وحركة عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، اجتمعت مع النشطاء للاتفاق على دعم خارطة الطريق ومساندتها حتى إتمام المرحلة الثانية بانتخاب الرئيس، والإعداد للمرحلة الثالثة (الانتخابات البرلمانية)، وتشكيل التحالف الانتخابى بقيادة موافى.
من جانبه اعتبر إسلام لطفى، القيادى بحزب "التيار المصرى" (تحت التأسيس) فى تصريح للوكالة التركية، تشكيل تحالف انتخابى لدعم السيسى بقيادة موافى "بداية لتولى موافى رئاسة الحكومة عقب فوز السيسى بالانتخابات".
وأضاف: "هناك اتجاه لأن يكون السيسى رئيسا وموافى رئيسا للحكومة، وهو ما سيسعى له موافى بقيادة تحالف انتخابى برلمانى، ليتم تكليفه بالمنصب".
فى الوقت نفسه، أعلن المكتب الإعلامى للفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق، أن الأخير يدرس تأسيس حزب سياسى جديد أو الانضمام لأى حزب قائم، خلال الفترة المقبلة.
وقال بيان صادر عن المكتب، الأسبوع الماضى، إنه "حتى الآن لم ينضم عنان لأى حزب، ولكنه يدرس الأمر بجدية، وسيقوم بالإعلان عن تأسيس حزب جديد، أو الانضمام لحزب قائم فى الوقت المناسب".
وقالت إيمان أحمد المنسقة الإعلامية للفريق عنان، إن "هناك لقاء تم بين الفريق عنان وحزب (حماة مصر)، قام فيه أعضاء الحزب بعرض انضمام الفريق عنان للحزب وتوليه منصب رئيس الحزب، وهو ما وعد الفريق عنان بدراسته مع المكتب السياسى له".
وتأسس حزب "حماة مصر" فى ديسمبرالماضى، من مجموعة من العسكريين المتقاعدين، وتولى رئاسيته الفريق جلال هريدى، أحد مؤسسى سلاح الصاعقة (قوات النخبة بالجيش).
وأضافت: "لم يقم الفريق عنان بالموافقة أو الرفض حتى يدرس الموقف مع مستشاريه، ومكتبه السياسى، وسيعلن عن موقفه فى الوقت المناسب خلال الفترة المقبلة".
يذكر أن سامى عنان، تراجع فى 13 مارس الماضى، عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مبررا موقفه ب"إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وإدراكًا للمخاطر، وتصديًا للمؤامرات التى تستهدف الدولة، واستشرافًا للتحديات المقبلة التى تتطلب من الجميع الحرص على صلابة الصف الوطنى شعبًا وجيشًا".
وتنحصر المنافسة فى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومى 26 و27 مايو المقبل بين المرشحين، المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وتعلن اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين أوائل الشهر المقبل، لتنطلق بعدها رسميا الحملة الدعائية للمرشحين.
