القاهرة: كشف المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث والتي اختتمت أمس فى القاهرة أن 250 مليون إنسان حول العالم يتضررون جراء الكوارث الطبيعية أو التي يصنعها الإنسان نفسه. بينما تتسبب الأمراض المعدية في وفاة 13 مليوناً من البشر . وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية شدد المشاركون في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية تحت عنوان نحو فعالية أكثر للحد من أخطار الكوارث على ضرورة إعداد الكوادر الجيدة والبرامج المتخصصة في التعامل وإدارة الأزمات للتقليل من آثارها المدمرة . وأكد رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها بمجلس الوزراء المصري الدكتور محمد عبدالرحمن فوزي أن العالم يولي اهتماماً بالغاً بمجال إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها، وهناك تركيز شديد على أهمية تبني مفهوم الحد من أخطار الكوارث، وأهمية التعرف على الخبرات الدولية المتقدمة في هذا المجال، خاصة وأن العالم يبدي اهتماما بالغاً بالسياسات والاستراتيجيات المتخصصة في هذا المجال من أجل الحد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تتعرض لها المجتمعات وقوع الكوارث، ولا سيما المجتمعات الفقيرة والأكثر فقراً، والتي تكون أكثر تأثراً بهذه الكوارث . وأضاف أنه وفقاً للتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية فإن عدد المتضررين من الكوارث "سواء الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي من صنع الإنسان" يزيد على 250 مليون شخص حول العالم، وتتسبب الأمراض المعدية وحدها في وفاة حوالي 13 مليون شخص سنوياً، مشيراً إلى أن ميزانيات الدول النامية والدول الفقيرة لا تحتمل تخصيص موارد مالية لاتخاذ إجراءات الحد من أخطار الكوارث، وأنه من الأفضل لهذه الدول أن توفر الموارد المالية اللازمة لمواجهة الكوارث عند وقوعها، إلا أن هذا الرأي لا يجد قبولاً لدى أغلب المنظمات الدولية المتخصصة في مجال إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها. حيث تؤكد التقارير الدولية الصادرة عن هذه الجهات أن الكوارث تحدث في كل دول العالم سواء كانت دولاً غنية أو دولاً فقيرة، وأن الفقراء هم أكثر الفئات تضرراً، وأنه يمكن إنقاذ حياة آلاف الأشخاص وتوفير مليارات الدولارات كل عام في حال تخصيص جزء من المبالغ التي يتم إنفاقها على مواجهة الكوارث للإنفاق على إجراءات الحد من أخطار الكوارث، وأن الدراسات المتخصصة في هذا الشأن أوضحت أن كل دولار يتم إنفاقه في مجال الحد من أخطار الكوارث يوفر في المتوسط 6 دولارات من تكاليف مواجهة الكوارث وإعادة الإعمار. وبحسب الصحيفة ذاتها قال رئيس مركز المؤتمر ماجد عثمان إن الأحداث اليومية المتلاحقة تؤكد أننا نعيش اليوم في عالم تسوده الأزمات والكوارث بنوعيها سواء الطبيعية منها أو التي من صنع الإنسان، فالفقر والأمراض والأوبئة والحرائق والزلازل وانهيارات المباني وحوادث النقل والمواصلات ما هي إلا نماذج وأمثلة للعديد من الأزمات والكوارث التي تدعونا جميعا للتعاون الجاد والتكاتف لمواجهاتها. لذا أصبحت هناك ضرورة ملحة لإعداد سيناريوهات للتعامل السليم الناجح مع الأزمات والكوارث والحد من أخطارها تركز على دعم القدرات المؤسسة والتدريب العملي المستمر من أجل بناء وصقل مهارات الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال ورفع مستوى الاستعداد على كافة المستويات بالدولة .