انتقدت صحيفة "الجارديان"، ما وصفته بمشاهدة المجتمع الدولي لمحاكمة وحبس الصحفيين بمصر، مضيفة أن محاكمة كل من "بيتر جريسته" وزملاءه من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، أبلغت رسالة تحذير لكل الصحفيين الذين يعملون بمصر بعنوان "لا أحد آمن". وقالت الصحيفة البريطانية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن صحفيي الجزيرة المقبوض عليهم وهم بيتر جريسته والصحفي المصري الكندي محمد فهمي وباهر محمد، يواجهون عقوبات بالحبس لمدة لا تقل عن ثلاثة سنوات وقد تصل إلى المؤبد. وأضافت أن العديد من المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية انتقدت تلك الأوضاع، وأكدوا أن المحاكمة يكسوها الطابع السياسي. في السياق ذاته، أوردت الصحيفة تصريحات سليل شيتي السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية، التي انتقد خلالها محاكمة الصحفيين، قائلا: "في مصر هناك رواية واحدة مقبولة، هي ما ترويه السلطات المصرية"، حسب قوله. وتناولت الصحيفة موقف السلطة من محاكمة الصحفيين، مؤكدة أنها فشلت مجددا في إظهار مدى خطورة الصحفيين على الأمن القومي المصري، حيث أكدت أن محاكمة الصحفيين تأتي ضمن ما وصفته بحملة السلطات المصرية لقمع حرية الرأي والتعبير، وهو ما يرمز إليه على أنه رسالة لكافة الصحفيين العاملين بمصر، أن لا أحد منهم بمأمن.