قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن سوريا ما زال بها "قرابة العشرين صحفيا من جنسيات مختلفة قيد الاحتجاز".جاء ذلك في تصريحات لوسائل إعلام محلية وأوروبية، اليوم الأحد، عقب وصول 4 صحفيين فرنسيين كانوا مختطفين بسوريا إلى باريس واستقبالهم رسميا.وأشار فابيوس إلى وجود "مجاهدين" أوروبيين من بلجيكاوفرنسا في سوريا، قائلا إن محتجزي الرهائن "كان بعضهم يتكلم الفرنسية". وتابع فابيوس إن "محتجزي الصحفيين الأربعة إرهابيون و تعاملوا معهم بشكل سيئ". ولفت إلى أنه "كان لدينا (يقصد السلطات الفرنسية) معلومات منذ 15 يوما تتعلق بإمكانية إطلاق سراحهم، لكن لم نعلن ذلك، لأننا لم نكن متأكدين من الأمر وعلمنا بذلك في اللحظات الأخيرة، عندها اتصلت بالوزير (الخارجية) التركي أحمد داود أوغلو، وأخبرته بالأمر، فالأتراك لم يكونوا يعرفون أين ستجري العملية غير انهم تعاملوا معها بشكل جيد". واستطرد فابيوس:" تعلمون جيدا أن قواعد العمل تقضي المحافظة على سرية هذه العمليات". وبشأن ما تداولته تقارير صحفية عن دفع فدية لإطلاق سراح الصحفيين قال: "فرنسا لا تدفع أي فدى مالية، هذه هي تعليمات رئيس الجمهورية". وكانت تسريبات صحفية أشارت إلى الاتفاق مع الخاطفين على دفع فدية مالية لإطلاق سراح الصحفيين، مشيرة إلى أن فرنسا رفضت ذلك وأن أحد رجال الأعمال المقربين من النظام السوري هو الذي تكفل بدفع هذه الفدية. ووصلت طائرة الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا مختطفين في سوريا صباح اليوم الأحد إلى قاعدة إيفرو العسكرية في ضاحية باريس، بحسب وسائل إعلام فرنسية محلية. وأوضحت المصادر ذاتها أنه جاري نقل الصحفيين الأربعة بواسطة مروحية إلى مطار فيلاكوبلي العسكري، حيث استقبلهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ووزير الخارجية لوران فابيوس.