نددت حركتا فتح وحماس اليوم الأربعاء، بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحذرتا من تداعيات خطيرة لهذه الممارسات. وقال حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، إن الهجوم الإسرائيلي على المرابطين داخل الأقصى ينذر بتداعيات بالغة الخطورة. وحذر أحمد، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الألمانية، من أية حماقات ترتكبها قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وأهلنا في مدينة القدس التي قد تصل حد تصفية المواطنين المتواجدين داخل المسجد، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الممارسات. ودعا المتحدث باسم فتح "العرب والمسلمين" إلى "الوقوف عند واجباتهم الدينية والأخلاقية وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، للتأكيد على هويته العربية الإسلامية، ودعم ومساندة المقدسيين في تصديهم للهجمة الإسرائيلية الاستيطانية الشرسة". وفي سياق متصل، قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس"، إن ما تقوم به إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات "نهج صهيوني خطير وحرب دينية بكل تفاصيلها ووقائعها على الأرض وبلغت ذروتها". واعتبر برهوم أن الممارسات الإسرائيلية في القدس "تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، وبدعم أمريكي بلا حدود، وتحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك أحدا ساكنا". ورأى أن ذلك "يستدعى استمرار حالة النفير العام في كل مدن وقرى وبلدات فلسطين وبمشاركة الشباب والرجال والنساء وعلى رأسهم العلماء وشد الرحال إلى المسجد الأقصى من كل مكان لإنقاذه والدفاع عنه ". وطالب المتحدث باسم حماس، الرؤساء والزعماء العرب والمسلمين ب"التحرك لإنقاذ الأقصى قبل فوات الأوان وطرد كل السفراء الصهاينة من بلادهم والعمل على عزل الاحتلال الصهيوني واستخدام كل أوراق الضغط بحقه للجمه ووقف عدوانه وانتهاكاته". وأصيب حوالي 30 فلسطينيا، وشرطي إسرائيلي في مواجهات اندلعت بمحيط المسجد الأقصى صباح اليوم. وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات اندلعت لدى محاولة الشرطة الإسرائيلية إخراج المصلين من المسجد الأقصى لإتاحة المجال أمام دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى ضمن إحياء عيد الفصح اليهودي.