أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قيام متطرفين يهود بكتابة شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان فى جبل الزيتون بالقدس، واقتحام مجموعة من الحاخامات ساحات المسجد الأقصى لأداء شعائر وطقوس تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال الإسرائيلية. وحذرت الرئاسة الفلسطينية -فى بيان لها اليوم - من السياسة الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية والتى تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين، والتى قد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها. وكان متطرفون يهود قد أحرقوا فى 4 سبتمبر الماضى الباب الخشبى لدير اللطرون غربى القدس، وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على جدران الدير وعبارات تعبر عن الانتقام لإخلاء مستوطنة ميجرون. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء: إن تكبيل السلطة الفلسطينية ليد المقاومة في الضفة الغربيةالمحتلة والتقصير العربي والإسلامي زاد من وتيرة محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على المسجد الأقصى، فيما دعت وزارة الأوقاف بغزة المقدسيين إلى النفير العام لحماية الأقصى . وحمل فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، في تصريح له اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن كل ما يترتب على هذه الاقتحامات، مطالبا كل الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية بوضع إستراتيجية فاعلة لنصرة القدس والمسجد الأقصى، واستخدام كل أوراق الضغط على الاحتلال. وتابع برهوم: "اقتحام المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى اليوم برئاسة المتطرف "موشي فجلين" وبحراسة جيش الاحتلال إمعان في الجريمة بحق المقدسات". ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في القدس ومن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى لدخوله والرباط فيه، مطالبة بالانتفاض، وبكل قوة، في وجه الاحتلال دفاعا عن القدس والمسجد الأقصي، مضيفة "هذا واجب ديني ووطني على الجميع". من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف بغزة اقتحام المجموعات اليهودية للمسجد الأقصى، وشددت على أن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى واستباحته يعد استهتارا كبيرا بمشاعر المسلمين. وطالبت الأوقاف، في بيان لها، المجتمع الدولي بالعمل على توفير حماية دولية للمسجد الأقصى الذي يتعرض بين الحين والآخر للاقتحام والتدنيس من قبل مجموعات عنصرية إسرائيلية بحماية من شرطة الاحتلال. ودعت الوزارة المقدسيين إلى النفير العام في مدينة القدس الشريف، وفضح الممارسات البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. وكانت قد اندلعت اشتباكات بالأيدي بين المصلين وعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين وبعض الحاخامات باحات الأقصى وقاموا بتأدية الطقوس التلمودية في باحاته بمناسبة ما يسمى بعيد "العرش اليهودي".