يا رايح كتر من الفضايح، جملة تكشف المستور وتعري البطن وتخلي الريق ينشف ويكون محتاج "بق" نشوة وكوباية إحترام، بس المحل قافل، واللي راح راح يا قلبي وشكوتك لله، أم تسلم أبنتها ذات الأربعة أعوام لعشيقها ليغتصبها، ليكون المشهد النهائي أن الحقارة أمتزجت بالدعارة، وياقلبي لا تحزن في بلاوي أكتر، والشعب قلبه مات وأندفن تحت رمال الزمن، واللي عنده دم أحسن من اللي عنده عزبة، وحتى العزبة اتباعت علشان العيشة غالية، بس مش أغلي من أحساس الأمومة اللي أتباع في سوق القيم بعبوة ترامادول، يعني دمرت مستقبل بنتها ب 3 جنيه، يا بلالالالاش. الاسم ميادة والسن أربعة سنوات، والحلم تكون عروسة والعروسة ياما بتموت، إما برصاصة غدر وهي شغالة صحفية شاطرة، وإما بدناوة أم وهي شغالة ساقطة، والمشترك "ميادة"، والأولى طلعت وأرتاحت وغيرها مستني الفرج وبيقول أنتم السابقون ونحن اللاحقون، ليبدأ مارثون الدعوات للخلاص، طب ما هو خلاص العمر راح واللي جاي أنيل من اللي راح، وعلى رأي واحد عايش بقاله كتير لما قال "ميادة مش أسم في بطاقة قومية.. ده أسم دولة فقدت الانسانية". ولو الحياة ليها لازمة مكانش حد عمل أزمة، بس الأزمات كتير وأكتر من الأرواح اللي بتروح، والقصة لسه هتبتدي، ونهايتها واقفين بشر من غير إحساس، والإحساس ده قصته كبيرة، بس مش أكبر من قلب مصر اللي بقى مجزر فيه كل حاجة إلا القلب، ولو عايز ممكن تدفع أكتر وتاخد لحمة، لو مش معاك هتاخد الدهن، ولو مصري على قد حالك أكتفي بالفروة بتاعت الذبيحة، ودي تنفع تنام عليها وتتغطى بيها وتلبسها كمان لو عندك هواية الشحاتة. وكنت أتمنى أتكلم عن ميادة الطفلة وميادة الشهيدة، بس الكلام مش هيخلي حد يحس باللي بيحصل، علشان كده حضرتك محتاج كوباية مياة بسكر وفيها ملعقتين ملح، وبربع جنيه بهارات وتفرك فيها رجل فرخة أرملة، وجناح ناموسة عورة، وتدعي وتقول يارب أحس، ولو بحس يبقى يارب دماغي تكبر وأفوق، بس متشربش كتير علشان متعيطش وتحس وساعتها هتندم أنك فوقت. فيا عزيزي كلنا بنحس، بس في اللي بيحس علشان بيحس وهو من جواه مش بيحس، وفي اللي بيحس وهو عامل نفسه بيحس علشان الناس تعرف أنه بيحس، وفي اللي بيحس وهو لما حس ندم أنه حس فكره أنه يحس، وفي اللي بيحس وهو مش قادر يحس علشان لو حس هيخالف مبدئه كبني أدم بدون حس، وعلشان كده فالحس بدون سبب قلة أدب، والاحساس فضلوه عن العلم، رغم أن مفيش أحساس أو علم.