يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس القادم، إلى مدينة جنيف السويسرية، لحضور اجتماع دولي حول أوكرانيا، بحسب ما اعلنته الخارجية الأمريكية يوم الجمعة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، إن "كيري سيزور جنيف، الخميس، لحضور الاجتماع الذي يجمع ممثلين من الولاياتالمتحدةوروسياواوكرانيا والاتحاد الاوروبي، للتداول بشأن الوضع في اوكرانيا". وبحسب بساكي، سيحاول الوزير كيري خلال الاجتماع مواصلة جهوده لتخفيف حدة التوتر في اوكرانيا وايجاد طريق دبلوماسي لحل الازمة"، وشددت على أن كيري "سيواصل تحشيد المجتمع الدولي لدعم اوكرانيا ومساعدة الشعب الاوكراني على بناء بلد مستقر، ديمقراطي ومزدهر". وأضافت بساكي: "وفد الحكومة الاوكرانية الذي سيحضر في الاجتماع سيمثل كل الاوكرانيين". واوضحت الناطقة الرسمية "لقد عملنا باستمرار على تشجيع الحكومة الاوكرانية لتكون شاملة (لكل الأوكرانيين) قدر الامكان، وهو ما تمثل في رحلة رئيس الوزراء الاوكراني إلى دونيتسك شرق اوكرانيا، للحوار مع الاقليات (الناطقة بالروسية) هناك". وأعلنت الهيئة التشريعية التي أسسها انفصاليون في مدينة "دونتسك" شرقي أوكرانيا، الأربعاء الماضي، أنها ستجري استفتاءً في المدينة 11 مايو/ أيار المقبل، لتقرير مصير المدينة بين البقاء في أوكرانيا أو الاستقلال والانضمام إلى الاتحاد الروسي. وأجري منتصف شهر مارس/ آذار الماضي في شبه جزيرة القرم، تتمتع بالحكم الذاتي، جنوبي أوكرانيا، استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا، أو البقاء جزء من أوكرانيا، مع إعادة العمل بدستور القرم لعام 1992، وأعلن رئيس لجنة الانتخابات في جمهورية القرم، ميخائيل ماليشيف، أن 96.77% من المقترعين صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا. ولاقى الاستفتاء رفضا واسعا من الدول الغربية، خاصة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يتهمان موسكو بالوقوف وراء انفصال القرم. وجاءت تلك التطورات بعد اطاحة البرلمان بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه، على خلفية تراجعه عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.