قال ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر في وزارة الداخلية، بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إن إدارته أغلقت باب التسجيل أمام الراغبين بالسفر عبر معبر رفح باستثناء الحالات الإنسانية الطارئة، بسبب تزايد أعداد المسجلين، ووصولهم لنحو 8 آلاف شخص. وأوضح أبو صبحة لوكالة الأناضول للأنباء، أن 4 آلاف شخص، سجلوا للسفر في مكاتب وزارة الداخلية، خلال يوم واحد فقط، إضافة لوجود 4 آلاف مسجل، لم يتمكنوا من السفر خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن ربع هؤلاء المسجلون فقط، قد ينجحون في السفر، وفق الآلية التي تتبعها السلطات المصرية حاليا. وتابع "لدينّا الآن 8 آلاف مواطن ينتظرون فتح معبر رفح للسفر، وهو ما يضطرنا لإغلاق مكاتب التسجيل، عدا الحالات الإنسانية الطارئة". وناشد أبو صبحة "السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل دائم ومستمر، ومراعاة ما يمر به قطاع غزة من حصارٍ مطبق وخانق"، حسب قوله. وفتحت السلطات المصرية السبت الماضي، معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام فقط، بعد نحو 49 يوما من إغلاقه. وقال أبو صبحة إن إغلاق معبر رفح، يشكل "كارثة بحق المرضى، والحالات الإنسانية". وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو من العام الماضي. وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 مارس الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.