أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، رفضها أي تمديد للمفاوضات السياسية، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح صحفي مقتضب، أصدره مساء الثلاثاء:" نرفض أي تمديد للمفاوضات، وندعو السلطة إلى وقف هذه المهزلة التي تمثل تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أطلع عددا من وزراء حكومته على نتائج المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الليلة الماضية وصباح اليوم، والتي أشارت إلى تبلور "صفقة"، قد تشمل الإفراج عن جاسوس إسرائيلي سجين في الولاياتالمتحدة، مقابل إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين. وقالت إذاعة "صوت إسرائيل"، إن الحكومة الإسرائيلية تستعد لعقد جلسة خاصة غدا الأربعاء لإقرار الصفقة الآخذة بالتبلور. وتصر قيادة السلطة الفلسطينية على إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة عن الأسرى، كشرط لتمديد المفاوضات. وقال مسئولون فلسطينيون إن السلطة ستبدأ منذ اليوم الثلاثاء، خطوات التوجه للانضمام لمنظمات الأممالمتحدة، في حال عدم إعلان إسرائيل موافقتها على الإفراج عن الأسرى القدامى. وكانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين، منذ ما قبل اتفاق أوسلو (بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية) على أربع دفعات، مقابل عدم طلب الجانب الفلسطيني عضوية مؤسسات الأممالمتحدة، ولاسيما محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن حصل في نوفمبر 2012 على صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية. وبالفعل أفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948 (إسرائيل)، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء السبت، غير أنها لم تفرج عنهم حتى اليوم. واستأنف الجانبان المفاوضات في يوليو الماضي، برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل المقبل.