أعلن وكيل وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية، بالضفة الغربية، زياد أبو عين، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيعود للمنطقة، اليوم الثلاثاء، أو غداً الأربعاء، على أقصى تقدير، للقاء الرئيس محمود عباس، برام الله، وذلك في إطار الجهود الأمريكية المبذولة من أجل دفع عملية السلام، والإفراج عن الأسرى القدامى. وعلى هامش الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، أضاف أو عين، أن "القيادة الفلسطينية من المفترض أن تحصل اليوم، على رد من قبل الجانب الأمريكي، بخصوص قضية الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وأشار أبو عين إلى أن القيادة الفلسطينية، "ستعقد في وقت لاحق من مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعاً برئاسة عباس، وستتخذ خلاله قراراً نهائياً بشأن التوجه للمؤسسات الدولية، في حال عدم نجاح الوساطة الأمريكية بالإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى". ويأتي الاجتماع المرتقب للقيادة الفلسطينية، اليوم، بعد اجتماع عقدته اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، مساء أمس الإثنين، وقررتا فيه بالإجماع التوجّه للانضمام للمؤسسات الدولية والتوقيع على الاتفاقيات الدولية في حال أصرّت إسرائيل على عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، بحسب ما صرح به القيادي في منظمة التحرير، واصل أبو يوسف ل "الأناضول". وكان كيري، قد غادر، في وقت سابق من صباح اليوم، القدسالغربية، بعد لقاءين أجراهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دون أن يلتقي الرئيس عباس برام الله، منذ وصوله بشكل مفاجئ إلى المنطقة مساء أمس الإثنين، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية. من جانبه، اتهم وزير الأسرى عيسى قراقع، في حديث للأناضول، على هامش مشاركته في الوقفة نفسها، الإدارة الأمريكية بعدم ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، قائلاً:"الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك إسرائيل ولم تكن محايدة، ويمكن لواشنطن أن تحسم الأمر". من جانبهم، طالب أهالي الأسرى خلال الوقفة، القيادة الفلسطينية، بالتوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة، ل"معاقبة إسرائيل على تنصلها من الاتفاق". وحمل المشاركون صور الأسرى، ولافتات تطالب بتدخل دولي للإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية. وكانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو (بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية) على أربع دفعات، مقابل عدم طلب الجانب الفلسطيني عضوية مؤسسات الأممالمتحدة، ولاسيما محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن حصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 على صفة "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة الدولية. وبالفعل أفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948 (إسرائيل)، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء السبت، غير أنها لم تفرج عنهم حتى اليوم. واستأنف الجانبان المفاوضات في يوليو/ تموز الماضي، برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل/ نيسان المقبل.