تمكّن عدد من الشبان الفلسطينيين اليوم الاثنين من رفع العلم الفلسطيني، على السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة، وإسرائيل، شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. وتواجد الشبان بالقرب من السياج الامني، للمشاركة في فعالية دعت لها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لغرس أشتال الزيتون، في المنطقة، إحياءً ليوم الأرض، الذي يحتفل به الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة، بغرض إرهاب الشبان، الذين رفعوا الأعلام على السياج الأمني الحدودي، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. ورفع المشاركون في الفعالية، لافتتات كتب على بعضها:" ليكن يوم الأرض مناسبة للدفاع عن الأرض الفلسطينية"، و"في يوم الأرض الخالد نعم لتصعيد المقاومة الشعبية ". وقال الشاب طلال النجار، إنه تمكّن من اجتياز الحدود، ورفع العلم الفلسطيني، على السياج الفاصل. وقال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:"أنا سعيد جدًا لإني اجتزت الحدود، ورفعت علم بلادي، ونحن نقول للصهاينة: لا نخاف منكم". ويحيى الفلسطينيون في ال30 من مارس، من كل عام ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى. ويتعرض المزارعون الفلسطينيون من سكان المناطق الشرقية والشمالية في قطاع غزة، لإطلاق نار بشكل مستمر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي، فيما تشهد تلك المناطق توغلات إسرائيلية بشكلٍ شبه يوم، بهدف تجريف الأراضي الزراعية وعدم السماح بفلاحتها.