أُصيب فلسطينيان أحدهما صحفي، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مسيرة، نظمتها مؤسسة زراعية، إحياءً لما يعرف فلسطينيا ب"يوم الأرض"، قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة -حسب وكالة "الأناضول"- إن فلسطينيَيْن أصيبا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مسيرة نظمت شرق بلدة بيت حانون (أقصى شمال قطاع غزة). وأوضح الناطق، أن حالة المصابَيْن، وصفت بالمتوسطة وتم نقلهما الى مستشفى "بيت حانون" لتلقي العلاج. وأحيا العشرات من الفلسطينيين، وبعض المتضامنين الأجانب، ذكرى "يوم الأرض"، على طول الحدود الشمالية لقطاع غزة، بزراعة أشتال من شجر الزيتون، ورفع الأعلام الفلسطينية على الشريط الحدودي الفاصل بين غزة، وإسرائيل. وكان اتحاد لجان العمل الزراعي، قد دعا إلى تنظيم المسيرة ضمن فعاليات "يوم الأرض". ويحيى الفلسطينيون في ال30 من مارس/آذار، من كل عام ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى. وأكد "محمد عياد"، ممثل اتحاد "لجان العمل الزراعي"، أن هذه الفعالية تأتي ل"تجديد العهد للأرض، والشعب ولكل العالم بأن الفلسطينيين باقون في أرضهم، ولن يسمحوا لإسرائيل بسلبها". وأضاف في كلمة ألقاها خلال الفعالية:" نحن ثابتون على أرضنا، ونحن أصحاب الأرض وسنبقى هنا مهما تجرأت إسرائيل على اقتلاع وتهويد وسلب الأراضي". وقالت المتضامنة الأسبانية "سارة كاتس"، في كلمة ألقتها خلال المسيرة:" جئنا اليوم من أوروبا ودول أمريكا اللاتينة، لنتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة". وأضافت: "نقول للعالم أجمع، لا يمكن أن نصنع السلام بدون رفع المعاناة عن غزة، والتضامن مع سكانها ودعمهم". وقال صابر الزعانين هو ناشط فلسطيني، شارك في الفعالية:" نؤكد أننا متمسكون بأرضنا ولن نفرض بها وسنبقى نقدم الدعم للمزارعين على الحدود الفلسطينية". وبين في حديث مع "الأناضول" " أن إسرائيل تعمل ليل نهار، من أجل نهب الأرض وطرد المزارعين، وجئنا هنا إلى الأراضي الزراعية التي جرفها الاحتلال الإسرائيلي لنغرس أشتال من أشجار الزيتون، في رسالة له أن هنا باقون مع المزارعين ومن حقهم زراعة أرضيهما". ويتعرض المزارعون الفلسطينيون من سكان المناطق الشرقية والشمالية في قطاع غزة، لإطلاق نار بشكل مستمر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي، فيما تشهد تلك المناطق توغلات إسرائيلية بشكلٍ شبه يوم، بهدف تجريف الأراضي الزراعية وعدم السماح بفلاحتها. وتقوم إسرائيل باستهداف الفلسطينيين، الذين يقتربون من المنطقة، حيث تطلق عليهم النار، وفي أحيان أخرى تلقي القبض عليهم.