دعا ائتلاف سياسي عراقي معارض الثلاثاء، أعضاء مفوضية الانتخابات العراقية إلى سحب استقالتهم، ودعا في الوقت نفسه الحكومة إلى استقلالية عمل المفوضية بما يضمن شفافية الانتخابات ونزاهتها. وأعرب ائتلاف "العراقية"، الذي يتزعمه إياد علاوي، عن ضرورة أن "تطهر المفوضية نفسها من العناصر الحزبية (لم يسمهم) التي اندست في مفاصلها"، مشيرًا إلى "وجود نية من بعض الأطراف (دون تسميتهم) لتأجيل الانتخابات (المقررة في 30 أبريل/ نيسان المقبل)". ونقلت وكالة "الأناضول" عن النائب عضو القائمة العراقية عدنان الدنبوس، قوله في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في منطقة الحارثة وسط بغداد: "ببالغ القلق تابع ائتلاف العراقية الوطنية الاستقالة الجماعية التي قدمها مجلس المفوضين لرئيسه بسبب الضغوط التي تعرض لها من قبل القضاء لاستبعاد المرشحين الذين انتقدوا سياسات الحكومة". وأشار إلى أن "ائتلاف العراقية يثمن موقف المفوضية ويدعو إلى استقلالية عمل مفوضية الانتخابات بما يضمن شفافية الانتخابات ونزاهتها". ودعا الدنبوس مجلس المفوضين إلى سحب استقالتهم والالتزام بقانون الانتخابات والعملية الديمقراطية وعدم الخضوع لقرارات استبعاد المرشحين بحجج واهية. كما دعا لتشكيل لجنة نيابية تضم أعضاءً من مختلف الكتل السياسية لتسهيل عمل المفوضين بما يضمن شفافية الانتخابات ونزاهتها. ودعا عضو القائمة العراقية مفوضية الانتخابات إلى تطهير نفسها من العناصر الحزبية التي اندست في مفاصلها والعمل باستقلالية تامة بما يضمن مصلحة الشعب. وقدَّم أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، في وقت سابق الثلاثاء، رسميًا، استقالة جماعية لرئيس المفوضية، سربست مصطفى، بسبب ما وصفوه ب"الضغوط" الناتجة عن التنازع ما بين السلطتين التشريعية والقضائية في طبيعة القرارات الصادرة من كل جهة، حيث تلزم كل جهة المفوضية بتطبيق قراراتها على الرغم من تعارضها مع قرار الجهة الأخرى"، دون مزيد من التوضيح.، بحسب بيان اللجنة. وأضافت في بيانها أن "المفوضية لا تريد أن تكون طرفًا في أي نزاع، وللخروج من هذه الحلقة المفرغة فإن أعضاء مجلس المفوضين (ثمانية + الرئيس) اتخذوا قرارًا بتقديم استقالاتهم بصورة جماعية إلى رئيس مجلس المفوضين (سربست مصطفى) وهي بانتظار موافقته إذا استمر هذا الضغط ولم يتم وضع حل نهائي لهذا الموضوع، حفاظًا على استقلالية المؤسسة وانسجامًا مع المبادئ المهنية التي عمل عليها منذ تأسيس المفوضية ولحد الآن". وبيّنت المفوضية أنه "في الوقت الذي تقترب فيه المفوضية من استكمال كافة استعداداتها للاستحقاق الانتخابي المقبل (الانتخابات البرلمانية) بعد أن قطعت أشواطًا متقدمة في إنجاز هذه الاستعدادات، تجد اليوم نفسها أمام التزام تاريخي مهم يتمثل بضرورة المحافظة على استقلاليتها وحياديتها ووقوفها على مسافةٍ واحدة من الجميع"، بحسب البيان. وكان مجلس النواب (البرلمان) العراقي قد أصدر قرارًا الأسبوع الماضي ألزم به المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم استبعاد أي مرشح للانتخابات البرلمانية القادمة ما لم يكن صادرًا بحقه أمر قضائي.