بدأ العد التنازلي لتوقيع الحكومة الفلبينية اتفاقية سلام مع "جبهة تحرير مورو الإسلامية"، التي تعد أكبر المجموعات المسلحة في المنطقة، بهدف وضع حد لصراع دام أكثر من 40 عاما في منطقة مورو، وخلف أكثر من 120 ألف قتيلا.ورصد فريق وكالة "الأناضول" للأنباء الأجواء في الفلبين، قبيل توقيع الاتفاقية في 27 آذار/مارس الجاري، والقاضية بمنح حكم ذاتي لمنطقة مورو في جزيرة مينداناو، حيث يشكل المسلمون 75% من سكان مورو، كما تنص على تخلي الجبهة عن السلاح، وتنظيم استفتاء في 6 ولايات ذات أغلبية مسلمة عام 2016، من أجل تحديد فيما إذا كانت ستنضم لمنطقة الحكم الذاتي أم لا. وقال كبير مفاوضي جبهة تحرير مورو الإسلامية، مهاجر إقبال، للأناضول، في كوتوباتو : "لا ينتهي كل شيء مع الاتفاقية، لكن أمل السلام بات أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل كافة المسائل فورا بمجرد توقيع اتفاقية السلام النهائي في 27 الشهر الحالي. وأوضح إقبال أن "الاتفاقية مجرد قطعة ورق، لكن المهم هو تنفيذها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أنهم على تواصل مع فصيل "مقاتلو تحرير بانغسامورو الإسلاميون"، المنشق عن الجبهة عام 2008، بهدف مواصة الكفاح المسلح من أجل استقلال مورو، وأكد على أنهم يسعون إلى ضم هذا الفصيل الى اتفاقية السلام. بدورها أكدت كبيرة مفاوضي الحكومة، ميريام كورونيل فيرير، أن "تحقيق السلام الدائم يستغرق وقتا، لكن في حال نجاح الاتفاقية، فإن ذلك سيؤدي إلى تهميش المجموعات المصرّة على مواصلة الكفاح المسلح". من جهته أعرب كاردينال جزيرة مينداناو، أورلاندو كويفيدو، عن دعمه لمسيرة السلام، مشيرا إلى أن الحكومة أهملت المسلمين والمسيحيين في الجزيرة على مدار أعوام طويلة، مضيفا : "رغم بعض الغموض في الاتفاقية، فإني مؤمن بقرب السلام، ولا أشعر بأي قلق من أن يعيش مسيحيو الجزيرة في ظل حكم ذاتي للمسلمين". يذكر أن جبهة تحرير مورو الإسلامية، انشقت عن جبهة تحرير مورو القومية عام 1984، وباتت أكبر فصيل مسلح في مورو. هذا وسيقوم فريق الأناضول بنشر أخبار وصور، ومشاهد حول مسيرة السلام، ومعسكرات جبهة تحرير مورو الإسلامية، و جبهة تحرير مورو القومية، على مدار 3 أيام اعتبارا من يوم غد.