بدأت، ظهر اليوم الأحد، تاسع جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان ومسؤولين سابقين بالرئاسة، في قضية "أحدات الاتحادية"، بمقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، قبل بدء المحاكمة، اليوم، أجرت هيئة المحكمة اختبارا لضمان وصول الصوت إلى المتهمين القابعين داخل قفصين زجاجيين، أحدهم لمرسي والثاني لباقي المتهمين الحاضرين؛ حيث طلبت من دفاع المتهمين المثول داخل القفصين لاختبار الصوت، وتطوع السيد حامد المحامي المنتدب عن مرسي، للقيام بتلك المهمة. وأجرى عضو اليسار لهيئة المحكمة أحمد أبو الفتوح، تجربة للصوت بالدخول داخل القفص، مما دفع كامل مندور عضو هيئة الدفاع عن المتهمين بمخاطبته قائلا: «هذا الاجراء لا يعني شيئا، فالدفاع يطلب إزالة الاقفاص الزجاجية»، فرد عليه القاضي أن «هذا الكلام قيل قبل ذلك كثيرا»، فرد مندور قائلا: «سنقوله مرة أخرى». وقبل بدء الجلسة، أمرت هيئة المحكمة بنصب 3 شاشات عرض، لمتابعة التقرير الفني الذي من المقرر أن تتقدم به لجنة الإذاعة والتليفزيون التي فحصت الاسطوانات المدمجة التي قدمتها النيابة العامة لأحداث الاتحادية. وعقب دخول المتهمين المحبوسين لقفص الاتهام، رفعوا شارة رابعة أمام كاميرات التليفزيون المصري الموجودة بالقاعة، فيما تناقش مرسي مع المتهمين من خلف القفص الزجاجي بالإشارة مع باقي المتهمين. وفي بداية الجلسة طالب محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن مرسي، بتأجيل مناقشة تقرير لجنة اتحاد الاذاعة والتليفزيون لحين الاطلاع على التقرير. كما طالب بضم 152 مصابا و8 قتلى من أنصار مرسي في أحداث الاتحادية لملف القضية. يذكر أن هيئة المحكمة، أوقفت نظر القضية في جلستها الثامنة التي عقدت يوم 6 مارس، لحين الفصل في طلب "رد المحكمة"، الذي تقدم به محامي عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأحد المتهمين بالقضية، كون عضو يسار دائرة محكمة الجنايات قد أبدى رأيا في موضوع القضية، وذلك خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني قام خلاله بالتعليق على القضية وأحداثها. وحددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة اليوم الأحد، لاستئناف نظر القضية، بعد رفض المحكمة لطلب الرد، لأنه جاء في الجلسة الثامنة، بعد أن قطعت المحكمة شوطا في إجراءات القضية خلال تلك الجلسات، بحسب ما جاء في حيثيات الحكم برفض طلب الرد. ويحاكم مرسي و14 متهما آخرين من قيادات بالإخوان المسلمين «بينهم 6 هاربين» ومسؤولين سابقين بالرئاسة، بتهم التحريض على قتل 3 محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي يوم 5 ديسمبر 2012، في أحداث سقط فيها أيضا قتلى وجرحى من أنصار مرسي.