قال مصدر حكومي مسؤول إن الاتصال فُقد، السبت، بمهندس إيطالي من العاملين بشركة إنشاءات متعاقدة مع الحكومة الليبية في مدينة طبرق، شرقي ليبيا . وقال المصدر، وهو مسؤول في الإدارة المحلية بطبرق، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "الاتصال فقد منذ صباح السبت وحتى الآن بالمهندس الإيطالي الجنسية جون لوكا، والعامل في شركة "إنريكو رفانيلي" الإيطالية المتعاقدة مع الحكومة الليبية لتنفذ أعمال البنية التحتية بحي الحدائق بمدينة طبرق"، مرجحًا أن يكون المهندس الإيطالي تعرض لعملية اختطاف. وتم العثور على سيارة لوكا فارغة على قارعة إحدى طرق المدينة بعد أن انقطع الاتصال به، بحسب المصدر ذاته. ورغم كونها الحادثة الأولى التي تُسجل ضد أجانب بمدينة طبرق التي تعتبر آمنة نوعاً ما، إلا أن المسؤول الليبي تخوف من مغادرة الشركة الإيطالية للبلاد، التي يعتبر معظم موظفيها من الإيطاليين، إذا تأكدت عملية الاختطاف. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن اختطاف المهندس الإيطالي أو دوافع ذلك، لكن جرت عمليات اختطاف لأجانب في السابق في مدن ليبية مختلفة رجح مسؤولون تورط جماعات متطرفة وأخرى محسوبة على نظام الرئيس السابق معمر القذافي فيها بهدف إحراج الحكومة الحالية أمام الدول الأجنبية الأخرى. ويضيف متابعون للشأن الليبي عاملا محتملا لاختطاف الأجانب في ليبيا؛ وهو عدم رغبة جماعات متشددة دينيا في وجودهم على أراضي البلاد حيث تعتبرهم"كفارا". كما وقعت مؤخرا في ليبيا عمليات اختطاف لأجانب بدافع طلب فدية، لكن مراسل الأناضول استبعد أن تكون واقعة اختطاف المهندس الإيطالي - حال تأكدت - انطلقت من هذا الدافع، لافتا إلى أن العثور على سيارة المهندس الإيطالي ينفي هذا الدافع. وفي ال 17 من شهر يناير الماضي اختطف مسلحون مواطنين إيطاليين بمدينة درنة الليبية شرق، لكن الجيش الليبي نجح بالتعاون مع جهاز المخابرات الليبية في تنفيذ عملية عسكرية بتاريخ السابع من شهر فبراير الماضي لم يعلن عن تفاصيلها أسفرت عن تحرير الإيطاليين المختطفين. وتشهد عدة مدن ليبية انفلاتا أمنيا واغتيالات لعناصر شرطية وعسكرية وأخرى عامة، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام العقيد القذافي عام 2011.