كشفت مستشارة شئون الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أن الانقسامات داخل مجلس التعاون الخليجي حملت البيت الأبيض على التخلي عن مساعٍ لم يعلن عنها سابقاً لعقد قمة تجمع قادة دول الخليج بالرئيس باراك اوباما أثناء زيارته المرتقبة للسعودية الجمعة المقبلة. وقالت رايس : " إن أوباما ماضٍ قدماً في محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في ختام جولة أوروبية يرجح أن الأزمة الأوكرانية ستهيمن عليها، مضيفة "إن البيت الأبيض فكر قبل أسابيع في الترتيب لقمة خليجية – أميركية في العاصمة السعودية، وبدأ بالفعل مشاورات مبدئية، لكنه تخلى عن الفكرة. وأضافت مستشارة شؤون الأمن القومي الأميركي :"الوضع بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي غدًا أشد تعقيداً خلال الآونة الأخيرة.. وفيما نحتفظ بعلاقات قوية وتعاونية مع كل بلدان مجلس التعاون، إلا أننا لا نعتقد بأن الوقت ملائم للقاء جماعي". ولفت رايس "إن محادثات أوباما مع العاهل السعودي ومع ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زياد آل نهيان، خلال مؤتمر للأمن النووي في لاهاي الأسبوع المقبل ستخبر عن مساعينا لتشجيع التعاون المستمر بين شركائنا في مجلس التعاون الخليجي " . وأشارت " رويترز" إلى توقعات بأن يستغل أوباما فرصة محادثاته مع العاهل السعودي لإصلاح العلاقات مع الرياض التي تعد أقدم حلفاء الولاياتالمتحدة في العالم العربي. وعلى رغم أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن رغبتهم في أن يتصالح حلفاؤهم الخليجيون، إلا أن رايس لم تقل صراحة إن واشنطن ستحاول التوسط بين دول مجلس التعاون.