دمشق: أفاد ناشطون سوريون بمقتل 30 شخصا على الاقل معظمهم في حمص على يد قوات الامن السورية خلال مظاهرات أطلقت عليها تسمية "شهداء المهلة العربية". وشهدت مناطق سورية عديدة ظاهرات واسعة انتقد المشاركون فيها المهلة التي منحتها الجامعة العربية للنظام السوري كي يدخل في حوار مع المعارضة.
وطالبت 29 منظمة حقوقية دولية الأممالمتحدة باتخاذ اجراءات ضد النظام السوري نتيجة ممارساته القتل العنيف ضد المتظاهرين السلميين.
وقد قتل ثلاثة من رجال الأمن في سقبة بريف دمشق خلال اشتباكات ولم تتأكد هذه الأنباء من مصادر حكومية أو مستقلة.
وعلى جانب اخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن من بين القتلى "اربعة سقطوا اثر اطلاق رصاص عليهم من حاجز امني في حي باب السباع وآخر خلال مداهمة في الحي واثنان اثر اطلاق الرصاص على حي باب هود من قبل قناصة متمركزين في القلعة".
وأضاف المرصد ان " شخصين قتلا في حماة بينما قتل آخر في مدينة جاسم عندما اطلق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي شهيد سقط امس في البلدة".
وعلى جانب اخر خرجت عدة مظاهرات في ريف ادلب وريف دمشق في جوبر وبرزة تهنىء الشعب الليبي بمقتل زعيمه المخلوع معمر القذافي وتتوعد للرئيس السوري بأن دوره آت بحسب المصدر ذاته.
وكانت هناك مظاهرات أخرى في تل رفعت وعندان والباب في ريف حلب.
كما بث ناشطون صورا علي الانترنت تبين اطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين واصابة عدد منهم اصابات مباشرة في حي باب السباع بحمص.
وفي هذة الأثناء وجه نظام بشار الأسد اتهامات الي قناة "الجزيرة" و "العربية" بأنها تحرض مجموعة ارهابية مسلحة لتنفيذ عمليات عسكرية مما أسفر عن استشهاد عسكري ومدنييين برصاص هذه المجموعة في حمص وحماة ومقتل عدد من المدنيين. من جهة اخرى ، نفى مصدر امني سوري اليوم ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن تحليق الطيران الحربي في اجواء مدينة حلب شمال سوريا. وقال قائد شرطة محافظة حلب في تصريح لوكالة الانباء السورية "سانا" ان هذا الخبر "ملفق وكاذب" مؤكدا ان مدينة حلب "شهدت اليوم جمعة هادئة وطبيعية كما كانت طيلة الفترة الماضية". واضاف ان "بث الاخبار الكاذبة والمضللة يهدف لاثارة الفوضى بعد افلاس وفشل جميع المحاولات والرهانات للعبث بامن محافظة حلب استكمالا للمؤامرة التي تتعرض لها سوريا".
وكان ناشطون دعوا الى التظاهر في جميع المدن السورية الجمعة في ما اطلقوا عليه "جمعة المهلة العربية" وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما مما يعطيه كما يقولون وقتا اضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية ضده.
وقد جاء ذلك بعدما دعا وزراء الخارجية العرب في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الاحد الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية واطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما الا ان سوريا تحفظت عن هذا البيان.